مجلس الأمن يفشل بتمديد التحقيق في كيماوي سوريا

الجمعة 17 نوفمبر 2017 18:07:28
مجلس الأمن يفشل بتمديد التحقيق في كيماوي سوريا
المشهد العربي / وكالات

استخدمت روسيا يوم الخميس حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي حول تمديد مهمة آلية التحقيق في الهجمات الكيماوية في سوريا.

وقدمت روسيا بعد ذلك مقترحها الخاص للتصويت عليه، لكنه قوبل بالرفض سريعاً حيث أيدته أربعة أصوات فقط مقابل اعتراض سبعة وامتناع أربعة أعضاء عن التصويت.

وسحبت روسيا مشروع قرارها المنافس خلال اجتماع يوم الخميس بعد أن رفض الأعضاء الآخرون بالمجلس السماح بالتصويت على المسودة. وكانت بوليفيا طالبت الأعضاء بالتصويت على مشروع القرار الروسي.

وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي إن روسيا "قتلت" آلية التحقيق المشتركة، وهي عبارة عن فريق محققين تابعين للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

وقالت هالي: "اخترعت روسيا أسباباً كي لا تدعم آلية ساعدت على تشكيلها لأن استنتاجاتها العلمية لم تعجبها"، وأضافت أن "روسيا قتلت آلية التحقيق المشتركة التي تحظى بتأييد ساحق من هذا المجلس".

وتابعت "تعتقد روسيا أن آلية التحقيق المشتركة تعمل جيداً عندما تتوصل إلى أن تنظيم داعش مذنب في (استخدام) الأسلحة الكيماوية، ولكن عندما يكون أحد أصدقائها هو الجاني تصبح المشكلة فجأة من جانب آلية التحقيق المشتركة وليس صديقهم الذي ارتكب الجريمة".

من جانبها، طرحت اليابان في مجلس الأمن الدولي الخميس مشروع قرار يمدّد لـ30 يوماً مهمة الخبراء الدوليين الذين يحقّقون في استخدام اسلحة كيماوية في سوريا وتنتهي مهمتهم في غضون ساعات، بحسب نص المشروع.

وأتت الخطوة اليابانية بعد ان استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لمنع المجلس من تبني مشروع قرار أميركي يمدد مهمة "آلية التحقيق المشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيمماوية" لمدة عام من دون المساس بالتفويض الممنوح لها، وهو ما ترفضه موسكو التي قدمت من جهتها مشروع قرار مضادا يتضمن تعديلاً للتفويض، غير أن المشروع الروسي سقط في التصويت إذ لم يحصد سوى أربعة من أصوات المجلس الـ15.

وكان المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبنزيا، قال للصحافيين عقب الاجتماع إن روسيا رفضت المحاولة الأمريكية وطرحت مشروعها الخاص "من أجل رفع الكفاءة".

وأثارت روسيا شكوكا في التقرير الأخير لآلية التحقيق، الذي ألقى باللوم على هجوم غاز السارين في أبريل (نيسان) 2017 في خان شيخون على الحكومة السورية.

وأكد نيبنزيا مجدداً أن التقرير الأخير حول خان شيخون كان "مزحة، إنه هراء، هراء كامل".

وقال: "أنا لست متخصصاً ولكن حتى بنفسي، رأيت الكثير من أوجه القصور والعيوب والثغرات في التقرير ولا يمكنك تجاهلها".

وهذه هي المرة العاشرة التي تستخدم فيها روسيا حق النقض في مجلس الأمن للاعتراض على قرار يتعلق بسوريا. وصوتت ضد مشروع القرار بوليفيا، وامتنعت كل من الصين ومصر.

واستخدمت موسكو حق النقض ضد محاولة سابقة لتجديد آلية التحقيق الشهر الماضي، متعللة بأن المجلس يجب أن ينتظر حتى يتم إصدار تقرير خان شيخون.

ومن غير الواضح ما إذا كانت فرقة العمل ستُحل الآن أو إذا كان هناك احتمال لترحيل مؤقت لإعطاء مجلس الأمن مزيداً من الوقت للتوصل إلى اتفاق.

وقال رئيس مجلس الأمن الدولي، الإيطالي سيباستيانو كاردي للصحفيين بعد الاجتماع، إنه لا يزال من الممكن اتخاذ قرار بعد انتهاء مدة المهمة.

وقبل التصويت، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول: "نحتاج إلى أن يصوت الجميع في مجلس الأمن الدولي على تجديد آلية التحقيق المشتركة لسوريا لضمان عدم ارتكاب نظام الأسد لقتل جماعي بالأسلحة الكيماوية مرة أخرى".