أقلام الابتزاز الرخيص

نتفهم الحملة الإعلامية الشرسة من قبل توكل كرمان وخالد الأنسي وأنيس وشلة اْبواق الإخوان المسلمين ضد الإجراءات التي اتخذتها سلطة ميناء عدن بشأن السفينة الصينية وإلقاء التهم على الإمارات وتصوير الأمور على غير حقيقتها وبطريقة قبيحة وحاقدة فهؤلاء لن يكونوا إلا أعداء للجنوب ، لكن ما لا نتفهمه كيف ينبري مجموعة من إعلاميي الجنوب المناصرين لاستقلال الجنوب ظاهريا ولعرش وملك جلال عبدربه منصور في الواقع والحقيقة . لا نتفهم كيف أنهم شنوا حربا شعواء على الإجراءات الأمنية تجاه تلك السفينة المشبوهة وكيف زيفوا الحقائق وضللوا الرأي العام من البسطاء في عملية ابتزاز عاطفي رخيص حين نشروا صور من بيانات أربع نقابات عمالية تعمل في الميناء وكيف صوروا الأمر أنه عملية تجويع وافقار الشعب الجنوبي ولم يقل أحد منهم ما الذي تخفيه الشرعية في شحنة هذه السفينة ، حتى اتضح في آخر الأمر وتبين كم أن هذه الأقلام كاذبة تخدع البسطاء وتبيع لهم الزيف وتبتز عواطف المحتاجين والمحرومين من مرتباتهم ، الان كيف لهم ان يفسروا شأن تلك الأموال السرية وكيف يجيبوا على تساؤلات الناس ، لماذا تخفي الشرعية ادخال هذه الأموال ، ولماذا سكتت وكأن الأمر لا يعنيها ؟ ليس هناك تفسير إلا أنها حكومة تُمارس شغل العصابات ومافيا التهريب وتدمير الاقتصاد المنهار أصلا وإغراق البلاد بعملة لا قيمة لها ، ثم تبحث بعدها عن مزيد من مصادر النهب والسرقة من دول العالم .    
فهل لها بعد هذه الفضائح وهذا الموقف المخزي أن تواجه الناس وتقدر على الكتابة مرة أخرى، وهل تستطيع أن تمرر أكاذيبها وزيفها على الشارع الجنوبي مرة أخرى ؟