لن نتركها للظلام ...

حينما هرب الجميع وسقطت عدن كنا ندافع ونقول باعلى صوت اننا سننتصر .. وحينما اشتد الحصار وبلغت القلوب الحناجر من الحرب واثارها كنا نبشر باننا سننتصر .. وانتصرت عدن وكبر الناس فرحا"

حينما جاء جعفر ساندناه ووقفنا معه وكنا نرى فيه نموذج المدنيه والعمل الاداري المخلص فكان كذلك برغم صغر فترة توليه قيادة العاصمة وحينما استشهد قلنا نعم لعيدروس وشلال الذين ابليا بلاء" حسن

حينما كانت عدن بقبضة الجماعات المتطرفة كنا نقول ان هذه المدينه لن تقبل مثلهم وستنتصر حتما" لا محاله .. وانتصرت عدن وانتهت تلك الخزعبلات

في كل تلك المراحل وغيرها كنا نسمع اصوات نشاز تبث الوهن والضعف في النفوس وكنا نرى المحبطين يبدعوا في بث الضغف ونشر الاحباط والهزيمه النفسية بين الناس بشكل او باخر

في كل المراحل السابقه كنا لا نراهن على الغيبيات بقدر ما راهنا على صمود عقيدة ابناء هذه المدينه وعظيم حبهم لمدينتهم وخاصة بفترات الشدائد ..

وحينما كنا نبشر بالايجابية في كل تلك المراحل بان النصر قادم او ان الانفلات منتهي كانت الردود القاسية لنا بالمرصاد والتي وصلت الى التكذيب والتجريح واتهام شخصنا بالاسترزاق في احسن الاحوال بل والعمالة في اسوئها.

وحينما انتصرت الايجابية كنا نجد اولائك النفر في مقدمة من يحتفل بالنصر وهم بقمة الفرح وكأن احباطا" لم ينشر عبرها او حتى تكذيبا" لم يصدر منها، ولعلي مازلت اتذكر من كانوا يصفون وضع النهاية لعدن وكانوا اول المحتفلين بالنصر والمطالبين بالتجنيد او الخدمات بعدها وكذا اتذكر بعض من هاجموا الشهيد جعفر وكانوا في مقدمة المتباكين عليه بعدها

اليوم نعود في مرحلة اخرى ، مختلفة بالتداخلات والمعطيات ومتشابكة في الادوات مايجعلها اكثر المراحل خطوره من حيث انها تهددنا بالعودة للخلف سنوات ولربما عشرات السنين وبما اننا نعود للخطوره المرحلية فيا مرحبا" بها ويامرحبا" معها بثقتنا بعزيمة مجتمعنا وتوحدنا في وقت الشدائد

سنستمر مبشرين بان القادم اجمل واننا نحن ابناء عدن الصادقين ومعنا كل من امن بحبها من سيقف وسيصمد حتى اخر رمق دفاعا" عن هذه المدينة التي قدر الله لها ان تمر بكل هذه المحن والتي ستجعلها اقوى واكثر تماسكا"

لن نترك مديتنا للظلام ولن نستسلم للسوداويه والاحباط ولن تتمكن منا الهزيمه.. سنصمد وسنقاوم وستنكسر كل امواج الغدر والمخططات على جسرنا البحري الرابط بين شقي مدينتنا..
سينتهو جميعا" وستبقى عدن واهلها وكل مخلص ساندها صامدين بصمود شمسان وقلعة صيره، لنقولها سويا" وبكل صدق ... لن نتركهاااااا للظلام .