(حصري)...

إسرائيل تبدأ حملة لاستعادة أملاك اليهود الذين هجّروا قسراً من عدن وشمال اليمن وباقي الدول العربية

السبت 2 ديسمبر 2017 10:16:49
 إسرائيل تبدأ حملة لاستعادة أملاك اليهود الذين هجّروا قسراً من عدن وشمال اليمن وباقي الدول العربية

يهود يمنيين على متن طائرة بريطانية في طريقهم إلى فلسطين المحتلة

متابعة خاصة:

كشفت السلطات الإسرائيلية عن سعيها لإطلاق حملة دولية تهدف لتقدير قيمة الممتلكات التي تعود ليهود كانوا يسكنون الدول العربية وإيران، قبل أن يتم نقلهم إلى فلسطين المحتلة.

الوزيرة الإسرائيلية غيلا غملئيل – المكلّفة بوزارة المساواة الاجتماعية في حكومة نتنياهو-  قالت خلال في إحدى الاحتفالات، “نعمل في هذه الخطة منذ فترة، وفي غضون أشهر نستطيع تحديد المبلغ المقدّر”. وأشارت إلى أن الهدف من ذلك “إعادة الممتلكات لأصحابها اليهود أو تعويضهم عنها”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول كيفية إعادة تلك الأملاك، وأساليب البحث الذي يتبعها الاحتلال بذلك.

وجاء ذلك تزامنا مع إحياء الاحتلال، لأوّل مرّة في تاريخه، مناسبة ما أطلق عليها “طرد اليهود من الدول العربية وإيران”في الثلاثين من نوفمبر، حيث تم طرد العديد من أبناء الجاليات اليهودية في عدد من الدول العربية، وتحديدا مصر واليمن، حيث كان يمتلك اليهود العديد من العقارات والوكالات التجارية، في المدن الساحلية المصرية وكذا مدينة عدن جنوب اليمن حيث تعرض اليهود فيها لعمليةوشغب قُتل فيها 82 يهودي، وحرق 106 متجر يهودي من أصل 170 في العام 1947، حيث أجبروا على الهجرة قسراً في العام وفي عام 1949، عندما بدأت أشهر عملية تهجير بتواطؤ ودعم نظام الحكم الإمامي الذي كان قائماً في شمال اليمن، ونفذت "الوكالة  اليهودية" عملية ترحيل لنحو 49 ألفاً من يهود اليمن، عبر عملية شهيرة عُرفت بـ"بساط الريح"، وتمت باستخدام طائرات أميركية وبريطانية عبر مدينة عدن، وذلك عبر 380 رحلة جوية سرية من عدن إلى إسرائيل. وبحسب تقديرات إسرائيلية مختلفة، فإن نحو 51 ألف يمني من أبناء الديانة اليهودية تم جلبهم إلى فلسطين بعد النكبة، ثم أستكمل خروج الباقي من يهود عدن في سبتمبر عام 1967 مع خروج الاحتلال البريطاني النهائي من عدن.

وحاول رئيس حكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إعطاء هذه المناسبة طابعاً رسمياً يؤسّس لإضفاء الأهمية عليها، إذ قال، إن “الدول العربية لم تقبل بإعلان الأمم المتحدة القاضي بإنشاء دولة يهودية، بل أجبروا اليهود الذين يعيشون على أراضيهم على مغادرة منازلهم وترك ممتلكاتهم وراءهم”. وأضاف، “عملنا وسنواصل العمل لكي لا تنسى مطالبهم، وسنواصل رفع الدعاوى القضائية بهدف استعادة ممتلكات اليهود من الدول العربية في أعقاب قيام دولة إسرائيل”.

من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، يجب إعادة أموال اليهود المتروكة في الدول العربية وإيران، مضيفا، “هذا الصوت وهذه القصّة يجب ذكرها في النظام التعليمي، ويجب ذكرها في وسائل الإعلام، تماماً كما يجب ذكرها في القاعات الثقافية والمؤسسات الرسمية في إسرائيل، هناك حاجة لذكرها على الحلبة الدولية، وهناك حاجة لإصلاح هذا الظلم التاريخي، عبر إعادة الأموال”.

وأضاف رفلين “اليوم أيضاً، لا تزال كلّ من طهران وحلب وصنعاء وطرابلس وأماكن أخرى يمنع فيها دخول اليهود الإسرائيليين، كما أن الإرث الثقافي والممتلكات ممّا بقي هناك سرق”.

وكان قد كشف في تموز 2016 عن مداولات رسمية، في لجنة الهجرة والاستيعاب التابعة للكنيست، تدور حول نشاط إسرائيلي سري، تنفذه وزارة الخارجية الإسرائيلية، ومجلس الأمن القومي، عبر أطراف دولية، بهدف استعادة ما يدعي الاحتلال أنها أملاك لليهود العرب الذين هاجروا إلى كيان الاحتلال. وقال في حينه المدير العام لوزارة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، أفي كوهين، أن كيان الاحتلال استثمر في هذه العمليات السرية ملايين الشواقل.