حقبة ما بعد صالح : لا مؤشر لسلام قريب في اليمن تقرير

بزهو المنتصر استعرض الحوثيون المدعومون من إيران صباح اليوم قوات النخبة التابعة لكتائب الحسين في أحد شوارع صنعاء ؛وعصرا خرج أنصارهم في مسيرة جابت عدد من شوارع المدينة التي شهدت لسته أيام كاملة قتالا ضاريا بينهم وحليفهم السابق الرئيس علي عبد الله صالح انتهت بمقتله 

لتدخل اليمن برمتها فصلا جديدا من صراع وقائعه مغايرة تماما لمرحلة ما قبل مصرع الرجل القوي الذي أجاد طوال فترة حكمه  الممتدةلأكثر من 3 عقود شراء الولاءات وتغيير التحالفات 

ومما لاشك فيه بأن مقتل صالح سيحدث تغييرا لافتا على صعيد خارطة التحالفات وفي كفتي ميزان القوى على الساحتين السياسية والعسكرية تغيير سيصب في مصلحة الطرف القادر فرض معادلات جديدة على الأرض .

وكان  هدوء حذرقد ساد اليوم أجواء مدينة  صنعاء القارسة بعد ساعات من مقتل صالح ؛ هدوء قد لا يستمر طويلا حال أحسنت إدارة الرئيس  "عبدربه منصور هادي " استغلال السخط الشعبي الذي أحدثه مقتل زعيم حزب المؤتمر الشعبي العام أحد أكبر الأحزاب السياسية في البلاد وسارعت باستثماره بآليه جديدة مغايرة تماما لا آليتها السابقة في كسب الأنصار تبعا لمواقفهم من قضية الجنوب .

أولويات :"

التحالف العربي من جانبه بات مطالبا اليوم أكثر من أي وقت مضى  بمراجعة جردة حسابات الحرب وتقييم المعركة وفقا معادلتي  الربح والخسارة عسكريّا وإعلامية وسياسيا ؛ وفلترة جموع الحلفاء على قاعدة " من شرب منه فليس مني "  وتحديد الأهداف والزمان للجيوش الجرارة التابعة للشرعية المراوحة مكانها منذ 3 سنوات دون تحقيق نصر يذكر وحال رفضت تنفيذ المهام الموكلة إليها اعتبارها قوات غير صديقة " بحسب المحلل العسكري " ثابت حسين

موقع  «ميدل إيست آي» الشهير نبه الى  أن مساعي مواجهة «الحوثيين» سيصار إلى استكمالها من قبل قاعدة مناصري حزب «المؤتمر»، ممن بقوا في صنعاء، أو من قبل أولئك المنزعجين من مقتل صالح، والممتعضين على نحو متزايد من عدم قدرة جماعة «الحوثي» على الحكم إن أحسن اعداؤهم استغلال ذلك سريعا ..

ميدانيا :

"أعلن حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بأن طارق محمد عبد الله صالح، وهو ابن أخي صالح وقائد عسكري كبير، قتل خلال اشتباكات مع جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران".

ولم يكن مصير طارق معروفا في أعقاب هجوم شنه الحوثيون في صنعاء ليل الأحد الماضي وأدى إلى مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وكانت "الحوثيون " وحزب "المؤتمر الشعبي العام" قد أكدوا أمس الاثنين، مقتل علي عبدالله صالح، بعد يوم واحد من إعلانه فض الشراكة رسميا مع "معهم "، إثر اشتباكات اندلعت في العاصمة صنعاء

كما أكدت مصادر صحفية في صنعاء اعتقال عشرات القيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام من قبل قوات تابعة للحوثيين الممولين من إيران في عمليات دهم استهدفت منازلهم شاركت فيها عناصر نسائية .

هذا ولا زال جثمان الرئيس السابق علي عبد الله صالح تحت قبضة جماعة الحوثي بعد رفض مقربين منه استلامه وفقا لشروط قدمها الحوثيون مقابل تسليمهم الجثمان بينها امتناعهم عن إقامة سرادق عزاء له ودفنه دون موكب تشييع .

و بحسب مراقبين فأن مقتل صالح لا يحمل البتة مؤشرات سلام قريب قد تنهي الحرب في اليمن بل على العكس من ذلك تماما.