هل يضيع الجنوب من بين أيدينا ؟

تعودنا عشق الصعاب ومن عوايدنا عدم استغلال الفرص وفي أسطر تاريخنا ضياع مكاسبنا وتضحيانتا في الأنفاس الأخيرة والرمق الأخير ..
يصيبنا دوماً الارباط في اللمسات الأخيرة، ونشعر بأننا وصلنا إلى الهدف وعلى بعد خطوة واحدة نفقد ألف خطوة ونعود إلى بداية الطريق مجددا ..
اليوم لا مجال لاتكرر سطور تاريخناً ولاسبيل لا تحالفات تعود بنا من حيث بدأنا ومن نقطة الصفر ...
لدينا اليوم فرصة بتاريخ جديد وبمعطيات أكثر جدية وأحداث تخدمنا أكثر من أي وقت مضى ولن يتكرر ذلك ولن يعود بنا إلا على ضفاف دولة الجنوب واستقلال أراضيها.
كل الظروف تخدم الجنوب وكل الأمور تصب في مصالح أهل الجنوب بعيدا عن أي مفاجأة حتى وإن حدثت فهي سوف تصب في خانة إعادة الدولة واستقلال وتحرير الجنوب ....
بعيد عن التكهنات والمستجدات وعن كل الاحتمالات والهواجس والاتقلابات السياسية والعسكرية، لدينا فرصة على طبق سياسي وعسكري وكل الأمور تخدمنا والأن الكره في ملعبنا ونحن من نتقذفها بين انتصار واخفاق بين تقرير وانكسار وانكماش وانحسار في قوقعة الأخطاء وتكرار سيناريو ماضيها الذي تعودنا عليه ..
أثق اليوم من أي وقت آخر إن المتغيرات والأحداث والظروف تصب في مصالحنا وأهدافنا وتقرير مصيرنا ..
أخشي أن نضيع كل شي من أيادينا ونكرر ضياع الفرص ولانحسن استغلال الواقع والمتغيرات والمفاجأة التى أحضرت لنا الجنوب على طبق سياسي وعسكري وفرصة تاريخيه لم تحدث على مر السنين وعلى جدار التاريخ الجنوبي ..
مصيرنا باايادينا وتقريره في عدم تكرار الأخطاء والاخفاقات، فهل نحسن فن الأنفاس الأخيرة ولا نضيع جنوبنا مجدد أم نعود الكره ونضيع جنوبنا من بين أيدينا؟!