محمد عبده مودعاً أبوبكر سالم : سيظل أستاذنا الكبير

الأربعاء 13 ديسمبر 2017 05:31:09
محمد عبده مودعاً أبوبكر سالم : سيظل أستاذنا الكبير

محمد عبده وأبوبكر سالم

العربية

نعى الفنان محمد عبده صديقه الفنان أبو بكر سالم بتغريدة كتب فيها "بمزيد من الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة الأخ والصديق أبو بكر، ولا يسعني إزاء مصابكم الأليم إلا أن أتقدم إليكم وإلى عائلة الفقيد بصادق المواساة تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهمكم جميعاً الصبر والسلوان وإنا لله وأنا إليه راجعون".

 

 وقال فنان العرب محمد عبده: "يظل أبو بكر سالم أستاذنا الكبير الذي نتعلم منه الشيء الكثير والكثير، فهو صاحب رسالة فنية وثقافية وله هوية فنية منفردة بذاتها، ونحن نستفيد من أدبه وثقافته".

 

وكان رأي أبو بكر في محمد عبده لا يختلف عن رأي الأخير في الأول، فقد ذكر في أحد لقاءاته الإذاعية أن محمد عبده "فنان كبير يستطيع أن يغني أي شيء"، وذلك في رده على اتهام بأن محمد عبده "يصنع #الألحان على صوته فقط".

 

هذا وقد جمعت الفنانين علاقة فنية عميقة، اجتمعا كثيراً في الجلسات الفنية بعام 2007، و2009، التي قدما خلالها مجموعة من الأغاني المشتركة بصوتيهما، ما زاد من جمال تلك الأغاني ومنها "باشل حبك معي، درب المحبة، متى أشوفك، يا زارعين العنب، كما الريشة"، وعدد من الأغاني الخالدة في ذاكرة الفن الأصيل.

 

وفي عام 2013، جمع الفنانين عمل وطني بعنوان "كلنا لك محبة"، للشاعر السعودي أسير الرياض والملحن يحيى عمر، وتقول كلماتها: "كلنا لك محبة والغلا لك كبير.. والسعودي في قلبه من غلاك كثير.. حبنا اللي نحبه لك عن الحب غير.. عشقنا نفتخر به حب عمر ومصير".

 

وفي العام 2014، منح سلطان عمان، السلطان قابوس بن سعيد، وسام التكريم للفنانين السعوديين محمد عبده وأبو بكر سالم بلفقيه تقديراً لعطائهما الفني في المنطقة.

 

وفي عام 2015، في لقاء مع تلفزيوني مع محمد عبده نفى فيه أن يكون قد "خطف" أغنية "وهم" من أبو بكر سالم، وقال إن شاعر الأغنية الراحل فائق عبدالجليل اتصل به وطلب منه غناء العمل، بحجة أن أبوبكر سالم طلب تعديل اللحن لعدم توافقه مع لونه الخاص وطريقته في الغناء، بينما يرفض ملحن الأغنية الموسيقار عمر كدرس أي تعديل في ألحانه، وأكد أنه بعد إلحاح الشاعر وافق على غناء العمل بشرط موافقة أبوبكر سالم الذي لم يكن يرد على اتصالات محمد عبده لاعتقاده بأنه صاحب اليد في تأخير تنفيذ العمل، ليقرر بعد ذلك فنان العرب تسجيل العمل بصوته.

وعلق أبو بكر بعد اللقاء بأنه كان سعيداً بمتابعة اللقاء، وأكد أن كل ما ذكره #محمد_عبده كان  صحيحاً لينهي بذلك القصص المروية عن هذه الأغنية والتي كانت محل جدل.

 

وسبق أن قال الملحن يحيى عمر عن الفنانين: "الطرفان منسجمان وتربطهما علاقة جميلة، ويحترم كل منهما الآخر". وأضاف: "كنت أرغب في تقديم عمل مختلف يتجانس مع تاريخ الكبار، والجميل في الأمر أنني كنت أتلقى متابعة مستمرة من الطرفين واهتماماً كبيراً من#أبوبكر_سالم ومحمد عبده في آن واحد، ولا  أخفي عليك أنني ومن خلال هذا العمل استفدت كثيراً من خبرتهما وآرائهما في العمل. فكنت أُسمع محمد عبده الجمل الموسيقية لهذا العمل يرد علي فوراً: لا تُسمعني وأستاذنا الكبير موجود، خذ رأيه أولاً وأنا حاضر، وكان أبو نورة (عبده) دوماً يقول: الرأي الأول والأخير لأستاذ الفن أبو بكر سالم، وهي إن دلت فهي تدل على احترام الكبار لبعضهما الآخر".