بين الوطنية والاسترزاق !

يخطئ البعض من دخلاء مهنة البحث عن المتاعب حين يعتقدون بأن العمل في الجانب الإعلامي مجرد استرزاق وكسب المزيد من المال أو الشهرة على حساب المهنة وميثاق الشرف الأخلاقي والمهني ..

 نشير إلى ذلك ونحن على يقين بأن ثمة أقلام صحفية وهامات إعلامية انبرت من تحت الركام لتحمل هموم وتطلعات هذا الشعب المكافح ووجدت نفسها مجبرة للانخراط في هذا العالم رغم صعوبته دون أي مقابل أو جزاء وشكورا من أي جهة أو شخص ما .. وحين نقلب سجلات التاريخ نجد أسماءهم في قائمة من تصدروا نقل أخبار ونشاطات القضية الجنوبية منذ انطلاق الشرارة الأولى للحراك الجنوبي ومازالوا في الميدان حتى اللحظة يعملون بصمت وإخلاص لأجل هذا الوطن الجنوبي الذي قدم الآلاف من الشهداء والجرحى في مسيرة نضاله التحررية .

ولا ينكر كل ذي صاحب بصيرة أو لبّ بأن هناك ثلة من المسترزقين اتخذوا من مهنة الإعلام وسيلة للاسترزاق وهذا الصنف باعتقادنا يعرفهم الجميع بعد أن تكشفت عنهم الأقنعة وظهروا على صورتهم الحقيقية القبيحة والتي حتماً سيرمي بها التاريخ إلى مزبلته..