مصرع 300 حوثي بجبهات اليمن في 48 ساعة

بعد تحرير بيحان .. «الشرعية» بإسناد التحالف تقترب من البيضاء

الأحد 17 ديسمبر 2017 03:41:53
 بعد تحرير بيحان .. «الشرعية» بإسناد التحالف تقترب من البيضاء

مقاتلو المقاومة خلال الاشتباكات التي انتهت بتحرير بيجان أمس الأول (أ ف ب)

الإتحاد الإماراتية

أعلن الجيش اليمني مساء أمس سيطرته على الطريق الاستراتيجي الذي يربط بين محافظتي شبوة والبيضاء، وذلك غداة تحريرها مدينتي عسيلان وبيحان في شبوة. وذكر الجيش في بيان أن قواته وبإسناد جوي من التحالف العربي سيطرت أمس بعد معارك ضارية على طريق «القنذع» الاستراتيجي الذي يربط بيحان في شمال غرب شبوة بمحافظة البيضاء.

وأشار البيان إلى أن القوات الحكومية المسنودة بجماعات المقاومة الشعبية تواصل ملاحقة فلول الحوثيين على الأطراف الغربية لمدينة بيحان المحررة الجمعة من نحو ثلاث سنوات من سقوطها بأيدي ميليشيات الحوثي الانقلابية والمرتبطة بإيران.

وقال مصدر عسكري ميداني إن قوات الجيش الوطني سيطرت على طريق القنذع القادم من البيضاء وانتشرت في الجبال المحيطة، مشيراً إلى أن القوات تقوم حالياً بتمشيط مواقع ربما تكون مخابئ لميليشيات الحوثي المدحورة وتنتظر وصول تعزيزات عسكرية من محافظة البيضاء حيث رصد سكان محليون مرور آليات عسكرية متفرقة للحوثيين باتجاه بيحان.

ودمرت مقاتلات التحالف العربي فجر السبت تعزيزات للميليشيات، ضمت مدرعات ومركبات، في عدة مناطق بمحافظة البيضاء كانت في طريقها إلى بيحان، بحسب سكان ومسؤولين في المقاومة الشعبية بالبيضاء.

كما استهدفت الغارات جيوباً للميليشيات الحوثية في منطقة موقس غرب بيحان، وقصفت تعزيزات عسكرية للميليشيات على الحدود بين بيحان والبيضاء.

وذكر بيان الجيش اليمني أن الغارات أسفرت عن تدمير دبابة و3 مدرعات و5 مركبات ومقتل عشرات المسلحين الحوثيين الذين كانوا على متنها.

ورجحت مصادر عسكرية يمنية، أمس، مقتل قرابة 200 من عناصر الميليشيات وأسر مالا يقل عن 68 بينهم عشرة جرحى، وذلك خلال المعارك في بيحان يومي الجمعة والسبت، مشيرة إلى أن الخسائر البشرية للقوات الحكومية خلال المواجهات قدرت بنحو 11 قتيلاً و30 جريحاً.

وأكدت هذه المصادر استيلاء القوات الحكومية على كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بينها دبابات ومدرعات وصواريخ ومدافع مختلفة، إضافة إلى مئات من بنادق الكلاشنكوف.

وحررت القوات الحكومية أعداداً من المعتقلين كانت ميليشيات الحوثي تحتجزهم في مقر حكومي بمدينة بيحان، حسبما ذكر مسؤول في المقاومة المحلية أشار إلى أن الفرق الهندسية التابعة للجيش شرعت صباح السبت بنزع الألغام التي زرعها الحوثيون في مناطق ببيحان.

وقام سكان بيحان أمس السبت بإحراق شعارات وكتيبات (ملازم) جماعة الحوثي المذهبية، في إطار حملة شعبية لتنظيف المدينة وشوارعها من مخلفات الجماعة الإيرانية. وبتحرير بيحان تكون قوات الشرعية وحلفاؤها قطعت خطوط إمدادات الحوثيين لتهريب الأسلحة والأموال من البحر والصحراء إلى صنعاء، واقتربت كثيرا من الوصول إلى معاقل الميليشيات في شمال البلاد لا سيما صنعاء.

وعلى صعيد متصل بالعمليات في جبهات اليمن، شن طيران التحالف العربي أمس السبت غارات على مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي في صرواح. وأكدت مصادر الجيش الوطني أن الغارات أودت بحياة 8 من عناصر الميليشيات ودمرت مواقع وآليات عسكرية للمتمردين في صرواح حيث تواصلت الاشتباكات في عدة مواقع بالبلدة آخر معاقل الحوثيين في مأرب.

وفي بلدة نهم شمال شرق صنعاء، حررت قوات الشرعية، أمس، التباب السود، الواقعة بين سد ضبوعة ومنطقة الرمادة شمال غرب البلدة.

وقال متحدث عسكري إن قتلى وجرحى من الحوثيين سقطوا خلال الاشتباكات في نهم التي تبعد 40 كيلومتراً عن عاصمة البلاد.

وتواصلت الاشتباكات بين طرفي القتال في بلدة خب الشعف بمحافظة الجوف حيث تمكنت قوات الشرعية من قتل 20 متمرداً على الأقل واغتنام أسلحة ثقيلة إثر هجوم على مواقع ميليشيا الحوثي الانقلابية بمنطقة الأجاشر القريبة من صعدة معقل الحوثيين شمال البلاد.

وقصفت مقاتلات التحالف العربي، أمس السبت، تجمعات ومواقع متفرقة للميليشيا الحوثية بمدينتي حرض وميدي بمحافظة حجة (شمال غرب).

وقال مصدر عسكري ميداني إن غارات جوية استهدفت مواقع وآليات للميليشيا في مزارع الخضراء شرق مدينة ميدي الساحلية، ما أسفر عن تدمير ثلاث معدات قتالية ومخزون من الأسلحة والذخائر.

كما دمرت ضربات جوية أخرى أهدافاً للميليشيات في مدينة حرض المجاورة، واستهدفت معسكر اللواء 25 ميكا الذي يسيطر عليه الحوثيون في بلدة عبس جنوب ميدي.

وأعلنت قيادة المنطقة الخامسة بالجيش اليمني أمس مقتل أكثر من 70 من عناصر ميليشيات الحوثي، في غضون 48 ساعة ماضية، خلال المعارك الدائرة في مدينتي حيس والتحيتا جنوب محافظة الحديدة.

وذكرت في بيان أن مستشفيات حجة استقبلت أكثر من 70 جثة لميليشيا الحوثي يومي الخميس والجمعة قادمة من الحديدة إثر خسائر الميليشيات بجبهة الساحل.

ونقل البيان عن مصادر طبية أن ثلاجة الموتى بالمستشفى الجمهوري بمدينة حجة «امتلأت بالجثث وأن الأعداد قابلة للارتفاع» في ظل الانكسارات المتتالية للميليشيات.