الرهانات الخاسرة لا تحقق الفوز

من حسن التدبير دائما أن يتم اختيار عناصر القوة لتحقيق الفوز في اي صراع و لضمان ذلك لا بد من معرفة تامة لقدرات كل عضو في الفريق.

راهنت الشرعية على القبائل في بداية الحرب وقلنا انها غلطة كبير ستدفع ثمنها مالا وخيانة  وحصلت الخيانات وسلمت الأسلحة للحوثيين من تلك القبائل وضاعت الأموال .

 ثم راهنوا على الحلول السلمية وقلنا إن الحوثة وافقوا لأجل اقامة علاقات عامة والخروج من العزلة ولن يقدموا شئ وفعلا ها نحن لا نرى أي أثر لتلك المشاورات.

 راهنوا على على عفاش ولم تسعفهم عناصرهم الاستخبارية بالمعلومات الصحيحة و تقول لهم ان عفاش قد اصبح اسد عجوز بلا أنياب و لا مخالب وأنه فقط يناور من أجل سلامة رأسه وها هو قد حصل ما اخذ معهم يومين.

 واليوم تراهن الشرعية على الإصلاح بضغط من التحالف الذي يشارك بحصة الأسد في الشرعية و تناسوا ان الاصلاح صار له ثلاث سنوات في الشرعية يبتزها  و كأنهم لا يعرفون انه فرع من منظمة عالمية وقراره الأساسي بيد مرشدها و ان أظهر غير ذلك تكتيكا وكما شهدت الفترة الماضية توزيع الأدوار لقادة الإصلاح بين الرياض والدوحة وتركيا و لم نرى اي علامة على اختلاف وإنما يتناغمون بصورة  فريدة لجني المكاسب وبناء القوة لأجل التمكين وسوف تفشل الشرعية في تحقيق أي انتصار بهم .

 لن تنتصر الشرعية لأنها لم تسعى الى ذلك جهلا او دراية ولم تقود العمل السياسي والعسكري والدبلوماسي بطريقة احترافية و في ظروف حرب بل تتصرف كانها تدير دولة سياحية 

 وحتى يتغير الحال سننتظر طويلا حتى يتحقق النصر.