ويستمر عسكرة القرارات وتدوير النفايات!

أثيرات صدمة رحيل علي عبدالله صالح-التي أصابت الملعب السياسي اليمني بمقتل-ماتزال مسيطرة بقوة على عقلية الرئيس هادي ونائبه،

ولذلك جاءت تحت تأثيرها على مايبدو،تلك القرارات الجمهورية  الكارثية القاضية مؤخراً بتعيين شخصيات عسكرية في المحافظات المحررة او الخارجة من الحرب والصراع كالضالع لحج وتعيين شخصيات مدنية للمحافظات التي تشهد معارك محتدمة كتعز والحديدة،إضافة إلى ترقية مهندس زراعي مدني من وزير زراعة إلى نائب رئيس وزراء وزيرا للداخلية بمعايير جغرافية ضيقة ومزاصفات مناطقية نتنة ورصيد وطني كبير قوامه مهاجمة المجلس الانتقالي الجنوبي وشتم كل القيادات الجنوبية التي تطالب بحق الشعب الجنوبي المشروع في إستعادة إستقلال دولتهم. 

ومع هذا لايزالون يصرون على خطابهم الحربي وجديتهم الوطنية في مواصلة الحرب على الحوثيين حتى هزيمتهم عسكرياً أو قبولهم بتسليم السلاح واخلاء المدن وتسليم مؤسسات الدولة وفق مقتضيات مايسمونها بمرجعيات الحل الثلاث التي تتهم بإفشال كل جهود ومبادرات حل الأزمة سياسياً وتقوض كل دعوات السلام والوئام وفق حلول سلمية تضمن استيعاب الجميع بعيداً عن قاعدة منتصر  ومهزوم كون هذه الحقيقة العسكرية  ماتزال بعيدة المنال ميدانيا باليمن التي تودع الف يوم من الحرب التدميرية للحرث والنسل وتستقبل عاما رابعا من الدماء والدمار والجوع والأمراض والويلات المآسي دون اكتراث المتحاربين بكل هذه الأثمان الباهضة إنسانيا ووطنيا واخلاقيا..

ولك الله يابقايا وطني.