يابلي قلم المدنية

الارهاب لو حدد هدفا فانه يصل اليه مهما كانت الاحتياطات الا اذا حال قدر الله دون تنفيذ الهدف 

لا أعتقد أن نجيب يابلي كان هدفا إرهابيا ، فلو كان كذلك فقد مرت ظروف آمنية منفلتة كان ممكنا أن يصطاده الإرهاب بكل سهولة . 

الذين هاجموا الصحفي نجيب يابلي هم من الملثمين المحليين ليس من ملثمي الإرهاب  والملثمون المحليون لايريدون قتله بل الضغط عليه لكنهم لم يعرفوا خريجي مدرسة هشام باشراحيل الذين كلما احست نفس تلميذ من تلاميذه بالضعف البشري تذكر ذلك العملاق وقوة ارادته في ظروف أقسى من هذه الظروف .

نجيب يابلي يحمل رسالة قلم لن يدنسه في آخر عمره أو يبيعه في مزادات الافك والافتراء ، حدد خياره مع شعبه ومع استقلال الجنوب وهو تحديد خيار لم يبدا من التحاقه بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي بل حدده من وقت مبكر عندما اختار أن يكون قلمه من أقلام نخبة  الأيام الصحيفة والموقف والانتماء .

نجيب يابلي قبل أن يكون علم ثقافي وصحفي جنوبي هو ابن عدن وهامة من هاماتها الثقافية والإعلامية عدن التي لايريدون لها إلا أن تتمثل بجوقات وطبالين لايعبرون عن خصوصية عدن وتميزها في أي مشروع جنوبي لذلك تعرض للهجوم الملثم لتهديده. 

أثق ثقة مطلقة بأن ذلك الرجل الخفيف الوزن في جسمه كبييير وثقيييل في وزنه كموقف ورسالة ومبدا فهو اختار ولن تفت ارادته أو تبدل خياراته التهديدات سواء سافرة أو ملثمة

حفظ الله نجيب يابلي من كل شر 

ولا نامت أعين الجبناء .