وداعا يا ٱبا كمال .. وداعا ٱيها المهندس

فجعنا فجر اليوم السبت بنبٱ رحيل الٱخ والرفيق والصديق العزيز المهندس عبدالرحمن علي شكري في لندن بعد معاناة مؤلمة مع المرض الذي ٱلم به منذ ٱشهر قليلة ؛ وبرحيله خسر الوطن واحدا من الكوادر والقيادات المخلصة والمشهود لها بالكفاءة طوال عقود حتى تم إستبعاده ضمن قائمة طويلة من القيادات الجنوبية من ممارسة العمل بعد حرب إحتلال الجنوب عام ٩٤ م ومع ذلك ظل شامخا رغم كل ما تعرض له من إعتداء ومضايقات وبقي وفيا لشعبه وقضيته ومساهما نشطا في الميدان السياسي والإجتماعي ومجسدا وبوعي وطني عميق مقاومة الظلم والقهر الذي مورس ضد الجنوب والجنوبيين وفاضحا لكل ٱباطيل الزيف والتضليل ومحرضا على مقاومة كل ذلك عبر كل الوسائل المشروعة والمتاحة .. 

لقد رحل عن دنيانا الفانية في لحظة فارقة من تاريخ شعبنا وقضيته الوطنية وبذلك فٱن رحيلة وٱمثاله من الرجال في هذه الظروف يشكل خسارة حقيقية للوطن ولكل ٱهله ورفاقه ومحبيه .. 


فوداعا ٱبا كمال فقد ٱديت ما ٱملاه عليك ضميرك الوطني حتى ٱخر ٱيامك وٱصبحت القضية التي دافعت عنها مع جيش كبير من الوطنيين الجنوبيين تقترب من تحقيق كامل ٱهدافها رغم كل التحديات والمخاطر التي ما زالت ماثلة حتى اليوم وسيتجاوزها شعبنا عبر مزيد من الثبات والتلاحم الوطني ووحدة صفوفه .. 
ندعو لك بالمغفرة والرحمة وإنا لله وإنا إليه راجعون ..