الناطق باسم إدارة الأمن : الضالع إنجازات أمنية مشهودة بإمكانات معدومة

الاثنين 15 يناير 2018 05:58:00
الناطق باسم إدارة الأمن  : الضالع إنجازات  أمنية مشهودة  بإمكانات معدومة
عدن - المشهد العربي - خاص

شهدت محافظة الضالع - وهي اول مدينة تحررت من قبضة المتمردين الحوثيين نهاية مايو 2015م تحسناً ملحوظاً على المستوى الأمني على الرغم من النقص الحاد في الإمكانيات المالية والبشرية وتخلي الحكومة الشرعية عن دعم الأجهزة الأمنية في المحافظة التي لا تزال حدودها الشمالية تشهد مواجهات بين عناصر من المقاومة الموالية للرئيس هادي من جهة ومسلحي مليشيا الحوثي من جهة ثانية

" المشهد العربي " استغل تواجد الملازم ثاني " أكرم محسن القداحي "مدير عام دائرة التوجيه المعنوي والعلاقات العامة أمن محافظة الضالع " في عدن وأجرى معه الحوار التالي :

- كيف تقيمون الوضع الأمني حاليا في الضالع ؟

الوضع الامني في الضالع مستتب والحمد لله على الرغم من وجود تحديات كبيرة يواجهها أمن الضالع في جوانب عديدة , ولكن بصمود وتضحيات القائمين على الأمن استطعنا تجاوز العديد من تلك الصعوبات و التحديات .


- هل تتلقون دعما من الشرعية أومن دول التحالف ؟

للأسف الشديد الى الآن لا يوجد أي دعم لأمن الضالع لا من قبل حكومة الشرعية ولا دول التحالف العربي ومنذ تحرير الضالع من مليشيا الحوثي وعفاش وحتى قبل حوالي شهرين بدأت الشرعية بتوفير كمية قليلة من الراشان المواد الغذائية لا تكفي حتى لنزلاء السجن المركزي فما بالك بمنتسبي الأمن الذين يتجاوز عددهم الـ ٣٠٠٠ ضابط وضابط صف وجندي ومستجد ؛ ناهيك عن الأضرار الجسيمة التي طالت المباني وأقسام الشرط جراء الحرب وتهدم غالبها بفعل ضراوة المواجهات بينها السجن المركزي وقد طالبنا مرات عديدة بإعادة تأهيل هذه المرافق الحيوية والمهمة ولم نتلقى ردا إيجابيا حتى اليوم .

- كيف اذا تسيرون الأجهزة الأمنية في المحافظة ؟

الاجهزة الامنية في المحافظة تسير بجهود ذاتية وبفضل الله وصمود الابطال القائمين على الإدارة ويعود الفضل بعد الله للقائد المقاوم "بليغ الحميدي " قائد كتايب الشهيد القائد اياد الخطيب الأمنية ونائب مدير عام شرطة محافظة الضالع الذي بذل جهودا جبارة لإيجاد ما يمكن أن يطلق عليه جهاز أمني تمكن من فرض الأمن بعون الله وبمساندة كبيرة ودعم المواطنين في المحافظة ؛ وقام بتوفير كافة متطلبات الادارة والتي وصلت مديونيتها الى ملايين وكما تعلمون السجناء وافراد الأمن والحراسات بحاجة الى تغذية وماء والمتطلبات الضرورية الأخرى ...

نزلاء السجون المركزي والاحتياطي والأفراد وكذلك التغذية والاوراق والمواد القرطاسية والوقود والمحروقات وهذه الضروريات والأساسيات لك ان تتخيل أنه يتم توفيرها منذ نهاية الحرب وحتى اليوم بجهود ذاتية ؛حتى نهاية العام الماضي أخي الكريم صرفت اكثر من ٦٠ مليون ريال يمني

ورغم العديد من المناشدات التي قدمناها الى قيادة الشرعية ودول التحالف العربي وكذلك الجهود الذي يبذلها مدير عام شرطة المحافظة العميد "عبيد محمد قاسم القعيطي " وكافة منتسبي امن الضالع وخاصة المستجدين من كتائب الشهيد القائد اياد الخطيب وكافة إدارات أمن المديريات وأقسام الشرط الذين يعملون ليلا ونهاراً كخلية النحل لخدمة المواطن الضالعي بإمكانياتهم الخاصة .

- تمكنت الأجهزة الأمنية في الضالع من تحقيق إنجازات مشهودة خاصة فيما يتعلق بإنهاء ظاهرة التقطع للمركبات على الطريق العام كيف حدث ذلك وفي وقت قياسي ؟

أخي أرجو أن تفهموا ويفهم القارئ الكريم إن عادات وتقاليد الضالع لن تسمح بمثل هذه الظاهرة ولو اقتصر الأمر على التقطع لكان ذلك هينا لكن ما حصل و ارهقنا في ادارة الامن ان تلك النقاط التي كانت تمارس الجباية والتقطع تابعة لقيادات في المقاومة وبعضها تابعة للجيش وجهات تطلق على نفسها أجهزة أمنيه واغلب القائمين عليها لديهم ارتباطات قوية بقيادات عليا واغلبهم يستلمون رواتب من معسكرات رسمية والوية في الضالع وخارجها والقليل منهم من حاملي الكروت البيضاء التي أصبحت قيادة السلطة المحلية وهيئة الاركان العامة واللواء ٣٣ تعدهم مواعيد عرقوب بترقيمهم دون ان تتمكن من الإيفاء بذلك ؛

ولكن الحمد لله استطاع أمن الضالع بعد الخروج بعدة حملات أمنية تم من خلالها رفع أكثر من ٣٠ نقطة كانت تمارس التقطع والجباية جُرح في تلك الحملات العشرات من أبطال الأمن ولم تساعدنا السلطة المحلية أو حكومة الشرعية حتى بعلاج الجرحى أو التزامها بتقديم الدعم لإنجاح تلك الحملات واكتفت بالزعيق والنقد دون أن تعمل على إنجاحنا ؛

والمشكلة أن أغلب الحملات كانت بتوجيهات من محافظ المحافظة السابق الاستاذ فضل الجعدي كممثل أول للسلطة المحلية ..وما أريد ان أوضحه هنا " إن كل تلك النقاط كانت معززة وممولة من الجهات التي ذكرناها سابقاو بكافة الأسلحة التي تفوق أسلحة أبطال الأمن الذي واجهوها بكل قوة وكانت الغلبة للحق ورجال الأمن ...

- في السياق كيف تواجهون نقص المعدات والأسلحة وتهدم عدد كبير من المباني الأمنية بينها السجن المركزي جراء الحرب ؟ولماذا لا يتم إظهار هذه المشكلات إعلاميا وترفع بها تقارير الى الحكومة والتحالف باعتبارها عوامل معيقة لعمل الأجهزة المنية في المحافظة ؟


بالعزيمة والإصرار والثبات للحفاظ على إنجازات النصر الذي تحقق بفضل الله ثم بدماء الشهداء نواجه شحة بل انعدام تام لأي نوع من أنواع الدعم سواء مالي او غذائي أو معدات واسلحة فيما يتلق بتهدم المباني والسجون فقد شكلنا عليها اسوارا بشرية من جنود ومستجدين وقيادة الأمن عيونا ساهرة على كل المباني يقتاتون شمس الصيف الحارة ويشربون من برد الشتاء القارس وخاصة في مثل هذه الايام المعروفة في الضالع بكل شموخ وعنفوان متحدين التجاهل المتعمد من قبل الجهات المختصة وجهود ابطالنا هذه بسبب خرج السجون عن جاهزيتها جراء الحرب كما اشرت في سؤالك وبعضها قد عفى عليها الزمن بسبب انتهاء عمرها الافتراضي لكونها مبنية من الحجارة والطين منذ عهد الاستعمار البريطاني .


وقد سبق وأن ناشدنا بكافة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وكذلك قمنا برفع التقارير الى قيادة وزارة الداخلية وحكومة الشرعية وقيادة التحالف العربي ولكن لا حياة لمن تنادي فقيادة وزارة الداخلية فقط هي من تجاوبت مؤخرا ؛ كما اشرت سابقأ في الاشهر القليلة الماضية وقامت بتوفير بعض المواد الغذائية " الراشان " وترقيم عدد محدود من المجندين الجدد وكما أشرت الى اليوم مناشداتنا المتكررة وتقاريرنا تذهب أدراج الرياح ونتلقى دائما الوعود ؛وكان الضالع تعيش في عالم آخر .

- هل لكم دور في دعم الجبهات في مريس ومناطق التماس ؟

بكل تأكيد نعم أمن الضالع بكل أقسامه مشارك في تلك الجبهات تحديدا جبهة يعيس في مريس شمال مدينة قعطبة وكذلك جبهة حمك غرب مدينة قعطبة فهناك الكثير من أبطال الأمن منخرطين في تلك الجبهات وخاصة قسم شرطة مريس الذي يقدم خيرة منتسبيه كل يوم ثمنا للدفاع عن حدود الجنوب وكذلك قسم شرطة الفاخر وإدارة أمن مديرية قعطبة

وكلما حمي الوطيس في خطوط التماس عززنا من الإدارة العامة لأمن المحافظة فامن الضالع هو صمام جبهات القتال إضافة الى قيامنا بتامين كافة المناطق الحدودية في مديريتي الازارق والحشاء وحجر على طوال الشريط الحدودي وتأمين مؤخرة الجبهات وضهر الجبهات والأمن الداخلي للجبهات ومحاربة الجماعات المتطرفة والمتحوثين في المناطق الشمالية لمحافظة الضالع وكذلك محاربة الجريمة في كل مكان بل وبعمليات استباقية في كثير من الأحيان