إثيوبيا لا تريد إلحاق الضرر بمصر.. ورئيسها يلتقي السيسي

الأربعاء 17 يناير 2018 20:15:38
إثيوبيا "لا تريد إلحاق الضرر بمصر".. ورئيسها يلتقي السيسي
وكالات

وصل رئيس الوزراء الإثيوبي هايله ميريام ديسالين إلى القاهرة، الأربعاء، لإجراء مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حول التعاون الثنائي والقضايا المشتركة، أبرزها أزمة سد النهضة الإثيوبي.

وقال مسؤول في السفارة الإثيوبية في القاهرة: "ديسالين الذي تستغرق زيارته لمصر 3 أيام، سيلتقي السيسي الخميس، على أن يعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا عقب انتهاء مباحثاتهما"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأضاف أن "اللجنة العليا المشتركة بين البلدين ستنعقد للمرة الأولى على المستوى الرئاسي"، لافتا إلى أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان ديسالين سيتحدث أمام البرلمان المصري.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد استقبل الأربعاء، نظيره الإثيوبي وركنه جيبيو على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين.

وشدد الوزيران على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين البلدين و"تجاوز نقاط التباين بغية التوصل لاتفاقات بين الجانبين تسهم في فع مستوى التنسيق والعمل المشترك".

وقال شكري في اجتماع الشق الوزاري من الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة بين مصر وإثيوبيا، إن انعقاد أعمال اللجنة العليا المشتركة على مستوى الرئاسي للمرة الأولى يعد "دافعا لتطوير التعاون الثنائي"، مشيرا إلى أهمية عقد اللجنة في هذا التوقيت "لما يعكسه ذلك من مؤشر على الرغبة السياسية للبلدين لتجاوز أي معوقات قد تحول دون تطوير العلاقات الثنائية لآفاق أرحب"

من جانبه، شدد وزير الخارجية الإثيوبي على رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع مصر، مؤكدا على عمق العلاقات بين البلدين.

وأشار إلى أن إثيوبيا "لا تريد إلحاق الضرر بمصر"، وأن سد النهضة سيسهم في تنمية بلاده ولا يهدف للتأثير على مصر.

وكان السيسي قد قال في مؤتمر الاثنين، إن مصر "لن تحارب أشقاءها"، في إشارة إلى التوتر مع السودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة.

وتصاعد التوتر بين أطراف سد النهضة خلال الشهرين الماضيين، خصوصا بعد إعلان وزير الري المصري محمد عبد العاطي في نوفمبر الماضي فشل مفاوضات اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة بين مصر والسودان وإثيوبيا حول نتائج التقرير الفني المبدئي، الذي يتناول التبعات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للسد على دول المصب.

وتتخوف القاهرة من أن يؤدي بناء سد النهضة الإثيوبي الضخم إلى انخفاض تدفق مياه النيل، الذي يوفر نحو 90 بالمائة من حاجات مصر إلى المياه.