همسات حزينة

تلقيت خبرا صادما هزني وآلمني كثيرا . . . إنه خبر وفاة الزميل الدكتور صالح يحيى سعيد رئيس المجلس الثوري للحراك الجنوبي السلمي إثر تعرضه لجلطة دماغية اودت بحياته عليه رحمة الله ورضاه.
مازلت لا أصدق الخبر وأحاول التنقل في شبكات التواصل الاجتماعي علي أعثر على ما يدل أن هناك خطأ في خبرية الوفاة . . بيد أن تنقلي في جماعات ووتسأب وصفحات فيس بوك لا يزيدني إلا حزنا وألما فقد غدا خبر الوفاة هو الأبرز ويبدو أنه صار الحقيقة اليقينية ولا حول ولا قوة إلا بالله.
تعود زمالتنا بالعزيز ابي ناظم إلى العام ????م عندما ذهبت للدراسة الجامعية في أكاديمية العلوم الاجتماعية في العاصمة البلغارية صوفيا وكان هو في سنوات تحضير الدكتوراه بمعية الشهيد د محمد سالم علي والدكتور علي ابو شامه والدكتور محفوظ خميس والدكتور احمد عبد القادر عيسى وغيرهم آخرين
ارتبطنا بعلاقات أكثر من اخوية وكنا نتقاسم السراء والضراء.
لم تكن ظروفنا المادية على ما يرام لكننا كنا نصنع السعادة بالتكامل والوئام والحفظ على القيم النبيلة التي تعلمناها من المدرسة المشتركة.
منذحوالي ? أشهر تلقيت منه مكالمة عبر خدمة ووتسأب من رقم مصري وعرفت منه أنه في القاهرة يتلقى العلاج لبعض الأدواء التي يعجز النظام الطبي في عدن عن علاجها. . . كان حديثنا متشعبا وطويلا لكن الرجل كان مملوءً حيويةً وعزماً على التمسك بقيم الوطن والوطنية.
رحمك الله يا أبا ناظم وأسكنك فسيح جناته.
ستظل معنا بخلقك الرفيع ونفسك الطيبة وتسامحك وعزيمتك التي لا تلين ونقاء روحك الذي استمددته من جبال مشألة الابية ومن مدارج جامعة دمشق وأكاديمية الأونسو ومن ميادين الاحتجاجات وساحات النضال السلمي.
اصدق مشاعر العزاء والمواساة إلى اسرته ومحبيه وكل رفاقه ونسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وأن يلهمنا وإياهم جميعا الصبر والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون