تجار بعدن : لم نعد نثق بالحكومة وسنبدأ من اليوم التعامل بالريال السعودي
بدأ تجار جملة بعدن التعامل بالريال السعودي عوضا عن الريال اليمني الذي يواصل هبوطه أمام الدولار بشكل متسارع وبحسب صيارفة فإن سعر الريال وصل يوم أمس الأربعاء مجددا الى 445 ريال للدولار الواحد .
دافعا الاقتصاد المحلي الى الانهيار الكلي واقتراب وقوع كارثة اقتصادية قد تشل الحركة التجارية في السوق المحلية. بحسب اقتصاديين
في السياق طالب تجار مشتقات نفطية البنك المركزي بعدن رفع سعر الريال أو رفع سعر المشتقات النفطية تلافيا لخسائر جديدة قالوا بأنهم تكبدوها جراء هبوط الريال مقابل العملات الأجنبية
يذكر أن العاصمة عدن والمحافظات المجاورة تعاني من أزمة مشتقات نفطية خانقة دخلت شهرها الخامس دون أن تتمكن السلطات المحلية والجهات الحكومية من وضع حلول سريعة للأزمة التي ما فتئت تعاود ظهورها كلما تمكنت شركة النفط بعدن تجاوزها لأيام .
وأثرت أزمة المشتقات النفطية على قطاعات الصحة والكهرباء والتعليم والمواصلات والاتصالات "
وقال أحد تجار مادة الإسمنت "لمحرر المشهد العربي “ أوقفنا اليوم التعامل بالريال اليمني الذي لم نعد نثق فيه ويفاجئنا كل يوم بهبوطه مقابل العملات الأجنبية الأمر الذي يتسبب في تكبيدنا خسائر فادحة وعوضا عن ذلك ابلغنا زبائننا الدائمين بهذا الإجراء .
ويرى ومحللون اقتصاديون أن “لجوء التجار المحليين للبيع بالعملة الأجنبية سيؤدي الى زيادة الطلب على العملات الأجنبية في السوق وبالتالي ارتفاع قيمتها أمام الريال وهو ما سيزيد من معاناة الريال اليمني أكثر وأكثر .
ويشكو مواطنون من تحايل بعض التجار برفعهم سعر السلع والتي تبقى أسعارها ثابتة بعد ذلك حتى وان هبط سعر الدولار مقابل الريال .
وعلى الرغم من المنحة السعودية والمقدرة ب 2 مليار دولار الإ أن الفساد المستشري في مفاصل الدولة بحسب مراقبين ربما سيعرقل اي تعاف في نمو الإقتصاد والذي هو الضامن الوحيد لانخفاض سعر الدولار في الأسواق المحلية وهو ما يؤديا طرديا الى انفخفاض في أسعار كافة السلع المستوردة من خارج البلاد "
