عنتريات الحمقى

نشر الفيالق العسكرية من قوات الحراسة الرئاسية وقطع الطرقات ومواجهة الفعاليات السلمية بالقوة المسلحة عمل لا يمكن ان يقدم عليه إلا متهور او صاحب اجندة مقيتة حتى وان تظاهر بادعاء حماية 

الامن والسلام.

لكن حكومة بن دغر فعلتها ونشرت اليوم قوات الحماية الرئاسية منشئة مئات النقاط في جميع مناطق عدن . . . كل هذا من اجل ان تمنع فعالية سلمية احتجاجية معلنة كان يمكنها (الحكومة) حمايتها والحيلولة دون حدوث ما يمنعه القانون.

يعتقد الذين يشيرون على بن دغر وحكومته بهذه الاستشارات الخائبة أن مواجهة شعب ساخط على سياساتهم بالقوة الغشومة سيمكنهم من فرض انفسهم حكاما فاشلين على الشعب الذي قدم آلاف الشهداء وأنهارا من الدماء لينال حريته. . . وسيخيب ظنهم كما خاب الذين من قبلهم.

هل حسبت حكومة الفساد حسابا لما سيترتب على هذه السياسات المتهورة من عواقب؟ وهل تعتقد هذه الحكومة أن الشعب الذي فاض به الكيل بسبب ما يعاني من جراء سياساتها المخزية سيذعن لعنترياتها ويسلم امره لها؟

يا هؤلاء!
ما يزال لديكم فرصة لمراجعة هذه الحماقة، فارفعوا النقاط وكلفوا الجنود بحماية المتظاهرين بدلا من مواجهتهم.

تصرفوا كمسؤولين عن ارواح المواطنين ودمائهم لا كأعداء لهم تفرضون عليهم عذاباتكم وحماقاتكم بالقوة الغشومة
وتذكروا وسيتذكر التاريخ ان الشعب الجنوبي خرج في فعالية سلمية فواجهتموها بالقوة المسلحة وسيحكم التاريخ بينكم وبين هذا الشعب الذي حرر الارض وسلمها لكم فجئتم لتمارسوا عليه سياسات اسوأ من تلك التي مارسها من حرروكم منه.

من الواضح انكم مصممون على لعنة التاريخ لكم كما لعن الذين من قبلكم. . . فهنيئا لكم اللعنة عليكم