رفع وتيرة توزيع المواد الإغاثية والغذائية استجابة للتقدم الميداني

«الهلال» ترفع مستوى عملياتها في اليمن لمواكبة الإنجازات العسكرية

الجمعة 2 فبراير 2018 02:29:15
«الهلال» ترفع مستوى عملياتها في اليمن لمواكبة الإنجازات العسكرية

عمليات الإغاثة الإماراتية تتواصل لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني. أرشيفية

وام

رفعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مستوى عملياتها الإغاثية والتنموية في اليمن، خلال يناير الماضي، لمواكبة الإنجازات العسكرية لقوات المقاومة الشعبية والجيش اليمني، المدعوم من التحالف العربي لتحرير اليمن.

واستدعى اتساع رقعة المناطق المحررة، وانعدام أغلب الخدمات الصحية والتعليمية في المناطق المحررة، رفع وتيرة توزيع المواد الإغاثية والغذائية، إضافة إلى العمل الفوري على تأمين الخدمات الصحية، ورفع مستوى أداء الخدمات الطبية في المناطق المحررة، للتخفيف من معاناة الأهالي ونجدة الأسر المعوزة فيها.

وواصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال يناير الماضي، تنفيذ برامجها التنموية في المناطق المحررة باليمن، والتي شملت قطاعات الصحة والتعليم والبنى التحتية، إضافة إلى تعزيز تقديم المساعدات الإغاثية.

يأتي ذلك استمراراً للجهود التي تبذلها الإمارات من أجل تحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني، والتخفيف من معاناته.

وكانت وزارة الخارجية قد كشفت عن إجمالي قيمة المساعدات الإماراتية لليمن من أبريل 2015 حتى نوفمبر 2017، حبث بلغ نحو تسعة مليارات و400 مليون درهم، (نحو مليارين و560 مليون دولار أميركي).

وعكست جهود الهيئة وإنجازاتها حرص الإمارات وقيادتها الرشيدة على مستقبل الشعب اليمني، والتخفيف من معاناته جراء السياسة التدميرية لميليشيات الحوثي، وذلك من خلال توفير كل المقومات الأساسية لإعادة دورة الحياة الطبيعية في هذا البلد الشقيق.

وسيّرت الهيئة خلال يناير الماضي أكثر من 14 قافلة مساعدات غذائية وإغاثية إلى مناطق ومديريات محافظات شبوة وحضرموت وعدن، تضمنت آلاف السلال الغذائية، كما دشنت توزيع المساعدات الغذائية على أهالي «قف العوامر» بالشريط الصحراوي في حضرموت.

ووصلت سفينة شحن إماراتية تحمل أطناناً من التمور، مكرمة مقدمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتوزيعها على المحافظات اليمنية المحرّرة.

كما وصلت سفينتا شحن إلى ميناء المكلا، وأخرى إلى ميناء عدن، تحملان على متنهما مساعدات غذائية وخياماً وزعت على سائر المحافظات والمناطق الجاري تحريرها.

وحظي القطاع الصحي في اليمن بدعم غير محدود من قبل الإمارات، تمثل في وصول لجنة طبية إماراتية خاصة، للاطلاع على احتياجات المستشفيات الحكومية بحضرموت، وذلك بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

ونفذت اللجنة الطبية الإماراتية، برفقة أعضاء هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، العاملين في حضرموت، زيارات ميدانية اطلعت خلالها على خدمات واحتياجات مستشفى «الشحر العام» ومستشفى «غيل باوزير» ومستشفى «غيل بن يمين» ومستشفى ابن سيناء المركزي التعليمي والمبنى الجديد لمستشفى الأمومة والطفولة بمنطقة 40 شقة، وتفقدت أقسام المستشفيات بما فيها العيادات الخارجية والطوارئ والعناية المركّزة والأسنان والأقسام الطبية المساندة.

وأكدت اللجنة أن هذه الزيارات التفقدية تأتي في إطار استمرار برامج دعم القطاع الصحي، التي تنفذها الإمارات، والاطلاع عن كثب على مستوى الخدمات الصحية، وتقييمها وتحديد الاحتياجات اللازمة في هذا الشأن.

وشدّدت على أن هذه الجهود تضاف إلى ما قدمته الإمارات من خدمات، في إطار شراكة استراتيجية مع منظمة الصحة العالمية، لتقوية وإنعاش النظام الصحي، من خلال دعم وتأهيل 20 مستشفى، وتقوية نظام الإحالة في مختلف مناطق اليمن.

وفي سياق متصل، وزّعت الهيئة أدوية نوعية على مركز ربوة خلف الصحي في المكلا بساحل حضرموت. كما زودت المستشفى العام بمديرية حبان في محافظة شبوة ومركز بئر علي الصحي برضوم بدفعة من الأدوية والمستلزمات الطبية، في إطار خطة لتأمين الاحتياجات الطبية الضرورية وتوفيرها لخدمة أهالي وسكان المنطقة.

وفي قطاع البنية التحتية، تابعت الهيئة جهودها الحثيثة في دعم مشروعات إعادة الإعمار وتطوير واستحداث مشروعات البنى التحتية الأساسية في اليمن، التي تدمرت بفعل الحرب التي يشنها الانقلابيون، حيث وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اتفاقية تمويل مشروع استكمال شق طريق «العمري - تنحرة - العسكرية» في يافع رصد بطول ستة كيلومترات، لخدمة ما يزيد على 10 آلاف أسرة بشكل مباشر.

وأبرمت الهيئة اتفاقية مع صندوق النظافة والتحسين بمديرية تريم بوادي حضرموت، لصيانة وتأهيل سيارات النظافة والشفط الخاصة بالصندوق، إلى جانب تقديم معدات ومستلزمات السلامة المهنية والوقاية الشخصية.

وعلى مستوى القطاع التعليمي، واصلت الهيئة جهودها في دعم القطاع، عبر إبرام اتفاقية تمويل مشروعات تعليمية في محافظة الضالع اليمنية، تشمل تنفيذ مدارس «معشق» و«الجليلة» و«ذي حران المشب» و«عائشة»، واتفاقية لتشييد وتأثيث قاعات محاضرات جامعية في كلية النفط والمعادن بعتق عاصمة محافظة شبوة اليمنية.

ووقعت الهيئة اتفاقية مع مكتب التربية والتعليم في محافظة شبوة، لبناء وصيانة عدد من الفصول الدراسية بمدرسة «العوشة» في مديرية «نصاب»، كما وزعت مساعدات غذائية على عدد من السكنات الطلابية بمعهد العلوم الصحية، وثانويتي «تريم» و«السوم للبنين» والمعهد المهني بوادي حضرموت.