تفجير الوضع بعدن مخرج الإخوان عن خوض معركة صنعاء مقال تحليلي

الأربعاء 7 فبراير 2018 01:38:04
تفجير الوضع بعدن مخرج الإخوان عن خوض معركة صنعاء " مقال تحليلي "

 سعى جناح الإخوان المسلمين المتحكّم  بمكتب الرئيس هادي منذ أكثر من عام الى تفجير الوضع بعدن تنفيذا لأجندة قطريّة .

 هدف كان ولا يزال متمثّلا بإفشال الجهود الإماراتية بالجنوب تحديدا ؛ ضآنين  بأن ذلك  سيتيح  لهم أيضا الهروب من الضغوط التي تُمارس عليهم شعبيا ومن قبل التحالف العربي بضرورة تحقيق إنجازات عسكرية على الأرض في الجبهات التي يحضرون  فيها بمأرب وصنعاء وتعز  .

ولم يخف إخوان الحكومة الشرعيّة دورهم المتواصل  بتعطيل الخدمات وإيقاف عجلة التنمية في عدن وبقية مناطق الجنوب خشية أن يقود ذلك الى الانفصال حد زعمهم .

وبدعم قطري كبير تمكنوا من السيطرة على قرارات الرئيس هادي وباتوا هم المتحكّم  بقرارات العزل و التعيين للوزراء والمدراء في الحكومة والجيش والداخلية أيضا وضلّوا سببا في إيقاع الرئيس بمطبات انعكست سلبا على إدارته كان أخطرها استهداف القيادات الجنوبية وافراغ الحكومة منهم .

ولم يدر بخلد إخوان الشرعية إن هذه القرارات يمكن أن يكون لها تبعات طوقت رقابهم قبل غيرهم واوقعتهم -وهم يعلمون - في آخر مكان  يحبون التواجد فيه الا وهو ميادين المعارك والنزال .

وليست احداث عدن الأخيرة الا مثالا لسوء التقدير الذي صاحب مسيرتهم الطويلة الممتدة لأكثر من 70 عاما .

سوء تقدير :

التحالف العربي الذي استخدم جميع الوسائل والأساليب محاولا إقناع الرئيس هادي والمحيطين به ومن ثم رئيس الوزراء " احمد عبيد بن دغر " بضرورة أن تقوم الحكومة بدورها وواجبها تجاه الوضع المتردي في المناطق المحررة وتجنيب  احتياجات الناس الأساسية كالخدمات وغيرها متاهات ودهاليز السياسة ومكائدها .

ولم يألو التحالف جهدا في تقديم ما من شأنه إنجاح عمل الحكومة من خلال تقديمه الدعم المالي والسياسي أيضا وتغاضيه  مرارا عن أخطاء وتجاوزات خطيرة لأعضاء في الحكومة تورط بعضهم بدعم عمليات إرهابية وممارسات فساد مالي إداري ولدى  التحالف أدلة ثابته تدين غالب أعضاء الحكومة ومن لف لفهم  .

ومع كل ذلك فقد اعتقد اخوان الشرعية إن بإمكانهم الاستمرار والمضي في طريق الابتزاز المكشوف لدول التحالف العربي وصولا الى إحداث خرق بين المملكة والإمارات انتشاء  بأنهم ارفع أصواتا بالنواح والعويل على صفحات التواصل الاجتماعي .

ولم يخف اخوان الشرعية علاقتهم وتنسيقهم المباشر بقطر وتهديدهم بسلق  اتفاق مع الحوثيين نكاية بالسعودية حال طالبتهم بخوض المعارك وتحقيق انتصارات في الجبهات متناسين أن المملكة بإمكانها  التوصل الى تسوية مع الحوثيين إن أرادت ذلك سيكونون هم أوّل ضحاياها  .

 

يعتقد أنصار الإخوان أنهم هم فقط  من يستطيع التحكم بالمشهد الإعلامي تحديدا عبر الحضور المستمر على صفحات ( السوشيل ميديا) .

حضور اثبت غيابه الكبير والدائم متى ما قرعت النصال والتحمت الصفوف وأخرست اصوات الانفجارات وغيب ازيز الرصاص ما دونه من الأصوات

ودائما ما يجد الإخوان أنفسهم بعد كل منعطف ومراحلة  مرّت بها الأمة في خانة الخسران باب مستنقع الهزائم المتكررة وليتهم فقهوا هذا الدرس ولو مرّة واحدة ولكنّه قدر الله القائل على لسان نبيه الأكرم : من طلب رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس "