عن يسران والاعلام!

اي متابع يعرف ان يسران المقطري بات في اعلى قائمة اهداف الجماعات الارهابية لانه حقق نجاحات مشهودة في مكافحة التنظيمات الارهابية، واصبح لديه من المعلومات والخبرات االمتراكمة الكثير في هذا المجال، وان من اهم اهداف العملية الارهابية الاخيرة قتل يسران، او على اقل تقدير اقالته من منصبه. وقد فشل الهدف الاول فكان لابد من الضرب على الحديد وهو حار من خلال الضغط الاعلامي لاقالة يسران وهي حملة على العموم مستمرة منذ سنوات، ولو لم يكن يسران قائدا فاعلا لما كانت التظيمات الارهابية والاخوانية والشرعية لتستهدفه بمناسبة او بدون مناسبة .


لا اعرف يسران بشكل شخصي ولا اقول انه خال من العيوب ولكنه في رايي الرجل المناسب في المكان المناسب.

الظهور في بعض المواقف غير مناسب وقد اوصلنا راينا في ذلك عدة مرات عبر قنوات معينة، ولعلها وصلت وحتى لو لم تصل فلن نتناولها في مواقع التواصل التي اصبحت مرتعا لكل المناكفات، الفيديو الاخير الذي ظهرفيه يسران بعد العملية لا ادري ماهو الهدف منه وكان نشره خطا فادحا في رايي اما حكاية الساعة والتوقيت فاعتقد انها لاتستحق الرد، ولكن لو سالت طفلا صغيرا عن هذا الدليل سيضحك عليك.


ومن يملك ادنى مستويات التفكير سيسال ربما وببساطة (ماهي الفائدة من تسجيل الفيديو قبل العملية حتى لو فرضنا بغباء ان يسران نفذها ؟ وسؤال اهم هل الارهابين الذين راينا جثثهم مجرد بالونات او دمى جابها يسران، او ان يسران عنده شباب يقول لهم يلا بنمثل عملية نقتلكم فيها وقالوا يلا هيا هيييييييييييييي ؟؟؟
احترام عقول الناس ضاع من البعض لكن هناك امرا اهم ضاع ايضا وهو احترام الدماء، هناك دماء طاهرة سالت من المعيب استغلالها في مناكفات فيسبوكية للحصول على لايكات، ومن المعيب مساندة الارهاب بهذه الطريقة
اما رايي في العملية فهو الاتي:


العملية ارهابية واضحة وكان السيناريوالمراد هو ذاته سيناريو البحث الجنائي والغرض مهاجمة مقر المجلس الانتقالي وكان في رايي هناك عدد كبير من الارهابيين في محيط العملية في حال نجح الارهابيون في اقتحام سور المركز الاعلامي للامن والمجلس كانوا سيدخلون ويساندونهم وينفذون كمائن للتعزيزات كما حدث في البحث الجنائي ومما يدل على ذلك.


توقيت الهجوم في يوم عطلة يعلم الجميع ان المكان المستهدف سيكون مكتظا بالعائلات مايمكن الارهابيين من التواجد بكثافة واستغلال الفوضى التي ستوقعها التفجيرات التي كانت هائلة وضخمة جدا .
نجح جنود الامن وحراس المجلس في التعامل بحرفية وكفاءة عالية في التعامل مع العملية الارهابية وتمكنوا من تصفية الارهابيين علما انهم لم يتمكنوا من تجاوز النقطة رغم التفجيرين لان رجال الامن الابطال صمدوا في مواقعهم وقضوا على الارهابيين بحرفية عالية .


بالنسبة لوصول السيارات المفخخة الى جولدمور نعلم جميعا ان كل السيارات تمر بشكل عادي ون النقاط لاتفتش السيارات لاسباب عديدة ليس هنا مجال ذكرها لكن المربع الامني بقي حصينا وانتصر .
للامر اجندات سياسية الى جانب الاجندة الارهابية وله علاقة باحداث عدن الاخيرة، التنظيمات الارهابية ارادت ايضا تسجيل الحضور بعد احداث اواخر يناير وتبيان انها لم تتاثر كثيرا .
التحريض الاعلامي هو من يرفد الدواعش وتنظيمات الارهاب بالانتحاريين ويجب التصدي له بكل حزم فصون الدماء مقدم على كل ماعداه .
الرحمة لكل الشهداء والشفاء للجرحى والحمد لله على احباط العملية الارهابية ونجاة القائد يسران وقيادات المجلس الانتقالي ..