حقيقة قواعد الارهاب


عبر السنين منح الإعلام العالمي بقصد أو بغير قصد هالة مهابة للارهاب وتنظيماته، وأضفى عليها أنواعا من الأساطير تتحدث عن تعقيداتها وقدراتها الخارقة وتنظيمها الفريد وغير ذلك من الأساطير، وساهمت دول كبرى في إضفاء تلك الهالة والرعب في محاولة لتقديم إنجازات أسطورية هي الأخرى حين تقاتل تلك التنظيمات.

نشأنا نحن مع كل تلك الدعاية والهالة الإعلامية التي أحيطت بها تنظيمات الإرهاب وعلى رأسها تنظيم القاعدة ثم داعش بانتظار الاسم القادم، وبدون سابق إنذار ومع تسارع الأحداث وجدنا تلك التنظيمات بالقرب منا تحتل مدننا بل وأحياءنا، وإذا بالهالة تزول والغشاوة تنقشع لنرى الإرهاب على حقيقته.

هي عصابات لاتختلف عن باقي الشر والقتلة عبر التاريخ ماعدا ربما في عطشها المحموم لسفك الدم، رأينا قطاع الطرق و(الصيع) ومدمني المخدرات فجأة يطلقون اللحى ويعصبون الرؤوس ليبدأو حفلات سفك الدماء وبعضهم لم يصل لله ركعة حتى اليوم، ولم يعرف أحكام الوضوء او حتى التعامل مع والديه، راينا القاعدة وداعش يجتذب انواعا محددة من محدودي التعليم والتفكير، والحقيقة ان حتى قادة تلك التنظيمات هم من ذات الفئة والا لما سيطر عليهم ذلك الفكر الغريب المنبوذ بالفطرة .

اليوم تتلقى تلك التظيمات هزائم كبيرة وموجعة في حضرموت وشبوة بعد عدن وابين ولحج، وهي هزائم وان كانت قد فرضتها كل اسباب النصر لقوات الامن والنخب ومن ورائهم الجيش الاماراتي تدريبا وتسليحا ومشاركة في القتال والتفيذ فهي قد كشفت ولاتزال ان تلك التظيمات هي مجرد عصابات من اللصوص وقطاع الطرق ومدمني المخدرات والفارين من السجون التاديبية، وهاهي تلك الهالة تزول تحت ضربات قوات النخبة والامن والتحالف وخلال ساعات في كل مرة.

ليتبين ان اهم ماحققته الانتصارات المتتالية هو كشف حقيقة تنطيم القاعدة ومن قبله الدواعش واظهار مدى ضعفهم وجبنهم متى ماتوفرت الارادة الحقة في مواجهتهم والقضاء عليهم دون اي الاعيب سياسية كما كان يحدث قبل مجيء التحالف العربي .

هاهي تشكيلات الارهاب تتهاوى في شبوة وتفر كحية تتقطع اوصالها وتحاول فلول تنظيم القاعدة في شبوة اليوم تدارك بعض من هيبتها الاجرامية فتصدر التهديدات لاكبر قبائل المنطقة (العوالق) وهي تعلم ان لاشيء يرهب العوالق الذين لو كانوا في وارد الرهبة لما واجهو الارهاب ابتداء  وفي معقله جنبا الى جنب مع قوات النخبة والتحالف،  هي محاولة بائسة ويائسة في آن، لكنها في رايي حشرجة الموت لدى قاعدة الارهاب في شبوة التي ترفض هذا الجسم الدخيل ورفضته منذ ايامه الاولى، فما ان جاء التحالف العربي ليقدم الدعم والاسناد اللازم حتى كانت قبائل العوالق في مقدمة صفوف الحق في مطارة الارهاب.

المضحك في الامر ان آلة القتل تهدد بالقتل، والارهاب يهدد بالارهاب، وتهديد القاعدة لقبائل العوالق العريقة يثبت ان شرذمة القاعدة مجرد مجموعة الشوائب تكون آلة قتل عمياء لاتفقه ولاتفكر، فما الداعي للتهديد والعوالق وكل من يقاتلكم يعلم انكم لا تجيدون سوى القتل الغدر ولم يخفهم ذلك فبم تهددون ا