الخلافات تحتدم اكثر بين أجنحة المؤتمر بعد تصريحات بن دغر للاعلام المصري

الأحد 11 مارس 2018 15:17:29
الخلافات تحتدم اكثر بين أجنحة المؤتمر بعد تصريحات بن دغر للاعلام المصري
المشهد العربي / الشرق الأوسط :


أثار الحديث المتداول أخيراً من قبل الأطراف والقوى اليمنية عن ضرورة توحيد حزب «المؤتمر الشعبي» حفيظة قيادات الحزب في «جناح صنعاء» الذي كان يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، حتى مقتله في ديسمبر (كانون الأول) الماضي على يد الميليشيات الحوثية.

وقال القيادي في الحزب ووزير الخارجية الأسبق إبان حكم صالح، أبو بكر القربي في تغريدات على «تويتر»، إن «المؤتمر لا يزال موحداً بكوادره الوطنية ومعظم قياداته في الداخل والخارج»، مشدداً على أن الحزب «سيظل متمسكاً بثوابته ومتصدياً لمخطط تقسيمه تحت اسم توحيده»، على حد قوله.

وأشار القربي الموجود خارج اليمن منذ نحو 3 سنوات، إلى أن الحزب «منفتح للحوار مع كل الأطراف لتحقيق السلام». وتابع في إحدى تغريداته بالقول: «المؤتمر سيظل مرحباً بكل مؤتمري ملتزم بميثاقه ولوائحه وقيادته في الداخل وبحريته في اتخاذ قراره السياسي».

وتزامنت تغريدات القربي مع منشور على «فيسبوك» للقيادي في «جناح صنعاء» - الذي بات ينظر إليه خصومه على أنه النسخة الحوثية من «المؤتمر» - حسين حازب، استغرب فيه الحديث عن جهود توحيد الحزب، مؤكداً «أنه موحد» ولا وجود لأي انقسامات فيه.

ويبدو أن قادة الحزب (جناح صنعاء) ما زالوا يتجاهلون ما بات معروفاً بالضرورة عن وجود جناح آخر لـ«المؤتمر» يوالي الرئيس عبد ربه منصور هادي ويؤيد الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، التي تحظى بدعم دول التحالف الساعي إلى إعادة الشرعية وإنهاء انقلاب الحوثي.

وكان آخر المتحدثين الذين أثاروا مسألة توحيد الحزب ولملمة أجنحته التي باتت مرشحة إلى التشظي بعد مقتل صالح إلى أكثر من نسخة تدعي جميعها أنها «المؤتمر الشعبي»، هو رئيس الحكومة اليمنية والقيادي البارز في الجناح «المؤتمري» المؤيد للشرعية أحمد عبيد بن دغر، وذلك خلال تصريحات أطلقها خلال زيارته العلاجية المستمرة إلى القاهرة.

وتحدث بن دغر عن جهود حثيثة قال إنها تسعى لتوحيد الحزب الذي كان أسسه الرئيس السابق قبل 35 عاماً وترأسه حتى مقتله، كما كشف أن المساعي تشمل ضم أولاد صالح إلى قوام الحزب الموحد، واختيار قيادة جديدة له يختارها أعضاء وقيادات الحزب (اللجنة الدائمة)، لكنه لم يكشف عن موعد هذا الانعقاد.

وكان عدد من قادة الحزب في صنعاء كلفوا بعد نحو شهرين من مقتل الرئيس السابق، صادق أمين أبو راس رئيساً للحزب خلفاً له، في اجتماع انعقد تحت حماية الحوثيين، ولم يستوفِ النصاب القانوني، بحسب ما يقوله قادة الجناح الآخر المؤيد للشرعية.

ويتهم ناشطون في الحزب «نسخة صنعاء» الحالية بأنها تعبر عن إرادة الحوثي وسطوته وليس عن قواعد الحزب التي تريد الانتقام من قتلة رئيس حزبهم. وهو الأمر الذي جعل كثيراً من القيادات الموالية لصالح بعد مقتله، تهاجر إلى جناح الشرعية.

في حين يقف طرف ثالث من هذه القيادات في المنتصف في انتظار أن تؤدي مساعيهم إلى إعادة تشكيل قيادة الحزب برئاسة أحمد علي صالح، النجل الأكبر للرئيس السابق، والموجود حالياً في دولة الإمارات العربية، تحت طائلة العقوبات الأممية التي حظرت عليه السفر وجمدت أمواله.

وكانت الجماعة الحوثية قتلت صالح مع عدد من أنصاره وقادة حزبه في ديسمبر الماضي، ونكلت بأقاربه وصادرت أموالهم وممتلكاتهم، وذلك بعد أن أعلن في آخر خطاباته، فض الشراكة مع الجماعة ودعا إلى مواجهتها، وفتح صفحة جديدة مع التحالف لإحلال السلام في اليمن.