كيف أضاعت الشرعية البنك المركزي اليمني؟

عاد اليوم رئيس حكومتنا الكارثة احمد بن دغر لشكر السعودية مجددا للمرة الألف على إيداع الملياري دولار وديعة للبنك المركزي اليمني،ومعه خرج سفير المملكة لدى اليمن آل جابر للتذكير بان المليارين المودعة بالبنك المركزي لدعم استقرار العملة اليمنية إضافية إلى وديعة مليار دولار آخر سبق لبلاده أن أودعتها سابقا بالبنك رغم ان الشعب اليمني المغلوب على امره لم يسمع بها اطلاقا فكيف له ان يلمس اي خير منها وفي وقت مازال فيه الريال اليمني يلفظ أنفاسه الأخيرة ويراوح سعر صرف أمام الدولار بين 490-500 ريالا عوضا عن أكثر من 130ريالا مقابل الريال السعودي أو الدرهم الإماراتي..
ومهما افترضنا صحة ايداع الوديعة السعودية بالمركزي اليمني فان السؤال القاتل والفضيحة الحكومية الكبرى والصادمة تتمثل في مصير البنك المركزي اليمني وحقيقة عدم وجوده نهائيا في حقيقة الواقع المصرفي المنهار بشكل مستمر وغير مسبوق حتى اليوم سيما مع اضطرار المحافظ الجديد للبنك محمد زمام تدشين عمله بالبنك ،الاسبوع قبل الماضي،من العاصمة الأردنية عمان التي مايزال فيها مع المحافظ السابق للبنك منصر القعيطي حتى الساعة ورغم مسارعة حكومة الشرعية الوهمية لنفي صحة الأنباء المتعلقة بنقل البنك إلى عمان.
ولذلك فإن أين تم أو سيتم إيداع الوديعة السعودية وأي حسابات خارجية لبنك لا وحود له ولمهامه على أرض الواقع المصرفي داخليا كان أو خارجيا بعد صدور قرار هادي بتعطيل مهام البنك بصنعاء.
ومن هنا يمكن القول ان الحقيقة القاتلة تتمثل في ضياع البنك المركزي اليمني منذ ذلك القرار التخبطي الكارثي لهادي بنقل مقر العمليات المركزية الرئيسية من صنعاء الى عدن دون توفر أبسط وأدنى المقومات الفنية والامنية، ورغم تحذيرات محافظه الأسبق محمد بن همام من كارثية مثل ذلك القرار الاعتباطي الغير ممكن أو مدروس في ظل وضع حرب وتدهور على كافة الأصعدة والمستويات كما هو قائم اليوم باليمن..وهو ماكان بعد أن اوصلتنا الشرعية الحكيمة إلى ضياع البنك المركزي اليمني وضياع الدولة واقتصادها وكل مصالح الشعب اليمني وأسألوا المحافظ السابق للبنك منصر القعيطي ليفيدكم أكثر عن كيف جاء هذا الضياع الغير معقول أو مسبوق بالعالم ..