بعد 3 سنوات على انطلاقها... “عاصفة الحزم” تكشف وعيا أكبر وأكثر شمولاً لأخطار المشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة

الأربعاء 21 مارس 2018 17:42:57
بعد 3 سنوات على انطلاقها... “عاصفة الحزم” تكشف وعيا أكبر وأكثر شمولاً لأخطار المشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة
المشهد العربي - عن 24
تجسدت الخطوة الأولى لوقف المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة والتصدي لممارساته المحرضة على التطرف والإرهاب ونشر الفوضى، في اتخاذ قرار "عاصفة الحزم" في اليمن الذي اتخذ قبل ثلاث سنوات للوقوف أمام نظام الملالي، أحد أبرز أزمات منطقة الشرق الأوسط.

ورغم ظن إيران أنها الدولة الوحيدة التي تستطيع اعتماد سياسة النفس الطويل في المعارك التي تخوضها، إلا أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية استطاع انتهاج تلك السياسة التي حافظت على الأمن الخليجي والأمن العربي ككل، وكشفت “عاصفة الحزم”، أن هناك وعيا أكبر وأكثر شمولاً لأخطار المشروع التوسّعي الإيراني في المنطقة.

حققت أهدافها
وقال رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني اللواء محسن خصروف، إن عاصفة الحزم حققت الكثير من أهدافها وأهمها استعادة أجزاء كبيرة من الأراضي التي سيطر عليها الانقلابيون  وحرمان العناصر من الأسلحة العسكرية التي تأتي عبر إيران.

وأوضح اللواء محسن خصروف لـ24 إن عاصفة الحزم انتصرت للجيش الوطني اليمني وساعدته على تحقيق الكثير من الانتصارات، لاسيما خلال الشهور الأخيرة والتي أجبرت بعض قيادات الحوثيين على الموافقة للدخول في حوار للوصول إلى حل سياسي.

وأشار رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني إلى أن التحالف العربي قام بدور مزدوج في اليمن أولها الدور العسكري من خلال محاصرة الانقلابين واستعادة أجزاء كبير من المحافظات اليمنية، والدور الثاني هو الإنساني من خلال توفير المساعدات للشعب اليمني.

استراتيجية عربية

ودعا سفير مصر الأسبق في السعودية سيد أبو زيد إلى ضرورة اعتماد استراتيجية عربية بعيدة المدى من أجل الوقوف أمام إيران وميلشياتها في المنطقة العربية والتصدي لممارستها التوسعية في منطقة الشرق الأوسط.

وقال السفير سيد أبو زيد لـ24  إن إيران تسعى لضرب الاستقرار في أي دولة مستهدفة ولاسيما اليمن وسوريا والبحرين، وإن عاصفة الحزم أوقفت تلك السياسة رغم المحاولات المستمرة من قبل طهران خلال السنوات التي أعقبت الربيع العربي.

وشدد سفير مصر الأسبق في السعودية على أن عاصفة الحزم استطاعت القضاء على المشروع الإيراني في اليمن، وكانت بمثابة حرباً دفاعية ودليل على امتلاك التحالف العربي نفساً طويلاً في المعركة.

وانطلقت عاصفة الحزم في 25 مارس (آذار) 2015 بقيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وذلك لوقف التحركات العسكرية التي قادتها ميليشيات الحوثيين الانقلابية المدعومة من إيران في اليمن.