دموع الإخوان على طاولة مجلس الأمن تقرير

الأحد 25 مارس 2018 21:48:00
دموع الإخوان على طاولة مجلس الأمن "تقرير"
المشهد العربي / عبدالله جاحب :
يذرف الإخوان ما بقي لديهم من دموع التماسيح السياسية على طاولة مجلس الأمن في محاولة الأنفاس الأخيرة من أجل إحياء العودة إلى المشهد السياسي بعد فقدان الأمل على أرض الواقع وتلاشي الأطماع والتمدد في الجنوب . وبعد فشل كل المحاولات من الوصول إلى الاستحواذ على الجنوب والسيطرة على أرض الواقع الذي تحطم على صخرة خرسانة وترسانة الحزام الأمني في لحج وعدن وأبين والضالع والنخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية وعقب الضربة الموجعة التي تلقاها التنظيم خلال أحداث عدن الأخيرة . اليوم يتضح أمام المجتمع الداخلي والخارجي أن الحكومة الشرعية لم تكن سوى غطاء إخواني إصلاحي لتمرير مشروعات ورغبات وخطط قطرية وقناع يخفي خلفه العديد من الأهداف ثلاثية الأبعاد( إخوانية- حوثية - قطرية) تدار داخل أروقة ودهاليز حكومة الشرعية. فبعد أن فشل في عمليات إرهابية وجدت حزاماً أمنياً يقظ أحبط كل محاولات الزجّ بالأطفال والمفخخات وزرع العبوات بين الأطفال والنساء والأبرياء وإقلاق السكينة وزرع ألوية الإرهاب والتطرف ومليشيات وجماعات الشمال على الأرض ، كل ذلك لم تأتِ ثماره بسبب ذلك الصمود الأسطوري لأولئك الأبطال . "الإخوان" وغطاء الشرعية يلجأ الإخوان المسلمين اليوم وتحت غطاء الشرعية وبحصانة هادي الإقليمية والدولية إلى ذرف الدموع على طاولة مجلس الأمن في محاولة لا تسمن ولا تغني من عرقلة أو إيقاف تمدد الحزام الأمني أو توقف النخبة في اجتثاث الإرهاب أو كف النخبة الشبوانية عن مطاردة وملاحقه فلول الإخوان ومخابرات ورجال قطر على الأرض الجنوبية . لا دموع ولا نواح ولا نباح ولا زعيق ولا نهيق الإصلاح وقطر يستطيع أن يوقف بسط الأمن والأمان وإرساء قواعد وأسس الجيش الجنوبي على دولة الجنوب والعاصمة "عدن" . شكوى إخوانية إصلاحية بغطاء الحكومة الشرعية بعد عجزها داخلياً ، لجأت الحكومة الإخوانية بغطاء الحكومة الشرعية إلى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن ، ومن العجب العجيب أن تلك الشكوى لم تصدر إلا من قبل الإخوان ، ولم تعلن إلا من قناة الإخوان ، ولم تكن من مقر ومكان وإقامة الشرعية! . محاولات كثيرة ومتعددة حاولت قوى النفوذ الإصلاحية ضرب الجنوب وقضيته من خلالها غير أنها باءت جميعها بالفشل ، ولعل من الأهمية بمكان أن نشير إلى البعض من تلك المحاولات والمغامرات الإصلاحية خلال هذا العام ، ولعل أهمها: - محاولة رجل الاستخبارات القطرية ووزير النقل "الجبواني" تسليم الموانئ الجنوبية إلى الإخوان وقطر فوجد أمامه سد النخبة الشبوانية مانعاً لكل محاولات العبث . - لم تمر سوى أيام معدودة حتى ظهرت على السطح محاولة الوزير "صلاح الصيادي" لإثارة الشارع وزرع الفتنة بين الشارع الجنوبي والتحالف العربي بعد أن دعا إلى الخروج بمظاهرات واحتجاجات تطالب بعودة الرئيس هادي إلى عدن باعتباره قابعاً تحت الإقامة الجبرية ، ولقي نفس مصير صديقه الإخواني الاستخباراتي القطري ، حيث وجد الصيادي أمامه الحزام الأمني وتم طرده وترحيله من معاشيق عدن . - وها هي المحاولة الثالثة في طرح وتقديم شكوى بعد مرور ثلاثة أشهر على بيان وتقرير مجلس الأمن عن اليمن الذي لم يجرّم الحزام الأمني ولم يكفّر النخبة الشبوانية ولم يقذف النخبة الحضرمية ولم يخرج مدير الأمن من إطار ونظم وقواعد الداخلية وأبجديات القانون . حيث فنّد وفصّل تقرير مجلس الأمن من هم المعرقلون الحقيقيون لعملية السلام والحرب في اليمن ،ولم يحول أدوات وقيادات النصر إلى المساءلة القانونية. كما لم يتطرق إلى السجون السرية في جبل حديد وإلى من اختلسوا المال العام وحوّلوه إلى خاص ومن سرقوا الماء من الأفواه والضوء من العيون وقطعوا المرتبات وسخّروا 600 مليار ريال إلى جيوب وخزانة أرصدتهم الخاصة . وتناسوا المعسكرات التي تؤوي العناصر الإرهابية والمواد السامه المحرمة دوليا .وتم الإعلان عن الشكوى عبر قناة إخوانية قطرية ، كل ذلك يدل على أن الشكوى إخوانية إصلاحية قطرية . الشرعية الإخوانية تكتب نهايتها كتبت الشرعية وحكومة الإخوان الفصل الأخير من نهاية تواجدهم وحقبة شرعيتهم في الجنوب ، وذلك بعد الشكوى التي قدمت قبل ثلاثة أيام إلى مجلس الأمن الدولي ، وبذلك يكون الإخوان قد أجهز على هادي وحكومة وشرعية فنادق الرياض بتلك الشكوى التي قالت قناة الجزيرة القطرية أن حكومة الشرعية اليمنية شَكَت المجلس الانتقالي وقوات الحزام الأمني والنخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية لمجلس الأمن الدولي . وطالبت الحكومة الشرعية دول التحالف بتسليم أماكن المعتقلات والسجون السرية كافة لسلطة الشرعية ، وقالت أن مدير أمن عدن يعد متمرداً على توجيهات وزارة الداخلية. وزعمت أن قوات الحزام الأمني والنخبة الحضرمية والشبوانية لا تتبع الشرعية. وقالت أن القيادات التي شكلت المجلس الانتقالي فعلت ذلك للهروب من تهم الفساد . كل ذلك يخرج بكثير من التساؤلات والتناقضات ومن أهمها : • إن الشكوى إخوانية إصلاحية وبتخطيط وإيعاز من قطر . • لم تُعلن في مقر إقامة هادي ومن وسائل إعلام الحكومة الشرعية ، وأعلنت من مقر قناة الإخوان القطرية (الجزيرة) . • إذا كان مدير الأمن متمرداً ، لماذا لا يتم إقالته وإدارة الأمن أليست تتبع الشرعية ومديرها عين من قبل الشرعية وهادي؟. • ألم تشكل النخبة الحضرمية بقرار جمهوري ؟ فكيف لا تتبع الدولة وخارج إطار القانون ؟. • ويبقي السؤال الأهم : هل يعلم هادي بهذه الشكوى؟! ..