قيادي جنوبي لسبوتنيك الروسية : أي حل يمني يتجاهل المجلس الانتقالي سيفشل

الأربعاء 28 مارس 2018 00:29:00
قيادي جنوبي لسبوتنيك الروسية : أي حل يمني يتجاهل المجلس الانتقالي سيفشل

قال منصور صالح، القيادي في المجلس الانتقالي في الجنوب اليمني، إن لقاء المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن بقادة المجلس الانتقالي هو أمر لابد منه لمن يريد إحلال السلام، .
وتابع صالح، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” اليوم الثلاثاء 27 آذار، أن المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث، يعلم الكثير عن اليمن ومشاكله، ويعلم أنه لن يكون هناك حلا ما لم يكن المجلس الانتقالي الجنوبي طرف أساسي فيه، إذا كانت هناك نية صادقة للبحث عن حلول.

وأضاف صالح: “هناك زخم شعبي في استقبال غريفيث في عدن نظرا لموقفه المعلن تجاه الجنوب وحرصه على لقاء المجلس الانتقالي الذي هو مظلة كبرى للجنوبيين”، مشيرا إلى أن شعارات وأعلام الجنوب الهدف منها إيصال رسالة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأن وصول غريفيث إلى عدن يعني أنه وصل إلى أرض غير الأرض التي كان بها (صنعاء).

وتابع “لابد أن يشعر المبعوث الأممي أن الوضع في الجنوب مختلف، ويتجه نحو استعادة الدولة الجنوبية وفك الارتباط، كما ستكون هناك رسائل من المجلس الانتقالي والنقابات والطلاب بشكل إبداعي ملفت، وكل تلك الرسائل تطالب المبعوث الأممي بأن يتخذ موقفا داعما من أجل استعادة الجنوبيين لدولتهم”.

ولفت القيادي في المجلس الانتقالي إلى أن غريفيت متابع جيد للأوضاع في المنطقة بشكل عام وفي اليمن بشكل خاص من خلال ترأسه للمعهد الأوروبي للسلام، مضيفا: “معروف أن الإنجليز لديهم إلمام كامل بالمنطقة وبالجنوب بشكل خاص، ويبدو أنهم متحمسون للعب دور في حل تلك القضية، وفي اعتقادي أن إسناد تلك المهمة السياسية والدبلوماسية الكبرى للمبعوث البريطاني لم يكن بشكل عشوائي أو ارتجالي، وأعتقد أن موقفه سيكون قريبا من موقف البلد الذي ينتمي له”.

وتابع “الجنوبيون يدركون أن بريطانيا من أكثر الدول التي تعي أهمية عدن، كما أن البريطانيين يعلمون أن الوحدة التي يجري الحديث عنها كانت طارئة وليس لها سند في التاريخ سوى الادعاءات”.

وأعرب صالح عن أمله في أن تكون رؤية غريفيث مختلفة عن رؤية سابقيه، مؤكدا أن كل الوقائع على الأرض تقول أن المجلس الانتقالي هو الممثل الشرعي للجنوب في أية مفاوضات قادمة.

وحول وجود تشاور بين المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية، قال صالح إن “الحكومة الشرعية انتهت وسقطت مشروعيتها وسقطت من الواقع بعد 30 يناير بناء على تفاهمات مع التحالف العربي لوقف الاشتباكات، على أن يتم تغيير تلك الحكومة ولكن حصل نوع من الالتفاف على تلك التفاهمات وحتى لا يحسب ذلك نصرا للمجلس الجنوبي”.