حوثنة المجتمع.. مخطط ميليشياوي لجعل المناطق حاضنة للمشروع الطائفي بفكرة ولاية الفقيه

الأحد 8 إبريل 2018 10:49:10
"حوثنة المجتمع".. مخطط ميليشياوي لجعل المناطق حاضنة للمشروع الطائفي بفكرة ولاية الفقيه
المشهد العربي - واس
أكدت مصادر إعلامية في الداخل اليمني أن ميليشيا الانقلاب الحوثية المدعومة من إيران تعمل ليل نهار على تحويل الدولة اليمنية والمجتمع اليمني إلى بيئة حاضنة للمشروع الإيراني.

وأوضحت مجلة «المنبر اليمني» الشهرية في عددها الأخير أن ميليشيا الانقلاب دأبت على إحلال عشرات الآلاف من عناصرها في الوظائف العليا للدولة وما دونها.
ووفقاً لإحصائيات أعدتها ونشرتها المجلة بالتعاون مع المركز الإعلامي للمقاومة في محافظة إب، زرعت ميليشيا الانقلاب في الوظائف العليا وحدها 1149 مسؤولاً.
وحذرت المجلة من أن عملية الإحلال الوظيفي لقطاعات الدولة في جميع مؤسساتها قائمة على قدم وساق عبر التعيينات التي تستهدف إقصاء كوادر ومسؤولي المؤتمر الشعبي العام والكوادر ذات التوجهات المحايدة أو المنتمية لمكونات أخرى، ويستبدلون بهم عناصر شديدة الولاء للفكر الصفوي المتمثل بزعيم جماعة الحوثي.

وأشارت مجلة «المنبر اليمني» إلى الخطوات المتسارعة التي يخطوها الانقلابيون الحوثيون وبدعم وتعليمات من إيران لتحويل المؤسسات التعليمية لبؤرة تدريس وتخريج أجيال من المتعصبين عقائدياً للمشروع الإيراني في اليمن.
وبينت المجلة أن ما يُطْلَق عليه «حَوْثَنَة المجتمع» يقصد به تحويل المجتمع اليمني في المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيا الانقلاب الحوثية الإيرانية إلى بيئة حاضنة لمشروع الحوثي ذي الخلفية العقائدية التابعة لفكرة ولاية الفقيه، وأن الشعب اليمني يتعرض لتجريف طائفي غير مسبوق.

وأعربت المجلة عن تخوفها من أنه وخلال فترة وجيزة قد ينجح الحوثيون في تحويل المحافظات التي يسيطرون عليها إلى أغلبية سكانية بولاء طائفي يتبع المشروع الإيراني، فتصبح بالنسبة لهم مخزوناً بشرياً مهولاً لمشروعهم التدميري للمنطقة.
وقالت إن الدورات الطائفية التي تفرضها ميليشيا الحوثي الانقلابية على المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية وعلى مكونات المجتمع اليمني نساءً ورجالاً تعد أخطر ما يهدد الشعب اليمني في عقيدته وهويته وعروبته وسلامه وأمنه ومحيطه العربي.

وبينت المجلة أن عاصفة الحزم قوضت آمال الميليشيا الحوثية الإيرانية، وحلم إيران في السيطرة على كامل اليمن، وأشارت إلى أن بقاء الحوثي مسيطرًا على المحافظات اليمنية الأعلى عدداً من حيث السكان، يمثل تحديًّا كبيرًا للشرعية، ويفرض عليها سرعة الحسم العسكري قطعاً للطريق على الميليشيا الانقلابية الإيرانية في أن تعمل على تجنيد المجتمع لصالح مشروعها التخريبي في اليمن والمنطقة العربية.