شكراً زمام

من حق محافظ البنك المركزي د.محمد زمام أن يرفض صرف مبلغ الثلاثة ملايين دولار لحساب لجنة الجرحى بطرف البنك المركزي مأرب،بحجة استكمال علاج الدفعتين الثانية والثالثة من الجرحى حسب أمر الصرف الموجه إليه باسم الرئيس هادي إلى رئيس حكومته ومنه إلى وزير ماليته المجهولة الهوية،وذلك طالما وقد أدخل في أمر الصرف اسم هامور الفساد الأكبر 'علي محسن الاحمر' بصورة اعتباطية ودون أي مبرر منطقي أو مسوغ قانوني يذكر،إلا إذا كان هو المسؤول عن تلك اللجنة الحكومية المفترض أنها مخولة قانونيا بادارة الحساب المصرفي المذكور وتسلم المبلغ وصرفه وفقا لاولوياتها،وهنا يمكن القول للجرحى  في هذه الحالة، أن عليهم الموت بسلام ودون تكليف انفسهم عناء انتظار دولار واحد من المبلغ او غيره،كما كان حالهم مع ملايين الدولارات التي صرفت باسمهم منذ عدة سنوات،ولم يروا منها خيرا قط،حتى قيمة حبة اسبريت للتخفيف عن الآمهم، رغم تقديمهم لأرواحهم ودمائهم فداء لوطن لايرى  فيه الجنرال الطاعن بالفساد وأمثاله،إلا مغنما لتحقيق مصالحه الأنانية وأهدافه الشخصية وحزب جماعته الإخوانية الابتزازية التي استمرأت الكذب واتخذت  الحرب أداة لكسب مليارات الدولارات  من التحالف،على حساب وطن يقتل فيه المئات ليزداد ثراءا هو وامثاله من تجار الحروب طوال أربعة أعوام على التوالي ودون أن يكلفوا أنفسهم حتى واجب التقدم شبرا واحدا  على الأرض في كل جبهاتهم المتقهقرة شمالا وشرقا،منذ اكثر من ثلاث سنوات ماضية.

رغم توفر الغزائم القتالية والقدرات العسكرية وتسلم قادتهم،عشرات المليارات من الدولارات التي يتعمد جنرال الموت كسبها عبر فضائح الاسترزاق المقيت على حساب دماء وتضحيات الشرفاء من أبطال الجيش الوطني ممن عز عليهم اليوم، إيجاد ثمن علاجهم بعد كل ماقدموها من تضحيات جسيمة،في سبيل استعادة وطن سبق له ومليشياته الاخونجية،أن باعوه بثمن بخس وهربوا  من عاصمته ليلا يجرون أذيال الخيبة والهزيمة النكراء.

فألف شكرا سعادة محافظ البنك المركزي على قرار الرفض السعودي  لتمرير هذه الصفقة المشبوهة باسم الجرحى وتأكد أننا سنقف عونا وسندا إعلاميا لحضرتك متى ما سرت في طريقك الصحيح لبناء وتفعيل وادارة بنك مركزي حقيقي يحترم دوره الوطني و  يرفض تمرير صفقات الهوامير يراد لها أن تمر بنظرهم الملوث بصفقات فساد تشيب لها الولدان كما سنقف ضدك في أي قرارات تخبطية أوتصرفات فوضوية وممارسات انتقامية كما يجري اليوم في البنك المركزي المعطل بعدن،بغية تمرير خطط سياسية مدروسة لإعادة تفعيل عملياته الرئيسية بصنعاء تحت حجج  واهية واعذار ومبررات كثيرة  يفترض بك أن تبدأ اليوم بها،مشوار تسلمك لإدارة البنك المغيب مصرفيا بشكل تام، حد المصير المجهول.