جنوب اليمن .. وطعنات الرئيس المؤقت هادي

كثيرة هي طعنات الرئيس المؤقت هادي في خاصرة جنوب اليمن وعدن تحديدا , تتغير قناعات وتحالفات وسلوك دول عظمى بسبب تغير الاحداث والوقائع على الأرض ومجريات الأمور ومتطلباتها , وليس من العيب أن تخطئ ولكن من المعيب تكرار نفس تلك الأخطاء وبنفس المكان , لم ولن تتغير قناعات وتحالفات الرئيس المؤقت هادي مع أشقائه الجنوبيين وقضيتهم فحقده الدفين يأبى ذلك.

فلنحصي عدد عروض المصالحة وفتح صفحة جديدة وتلك المناشدات التي قدمها الرئيس المؤقت هادي للرئيس الراحل عفاش قبل مقتله وكذلك صنع ويصنع مع مليشيات الحوثي , وما مناشدة السفير أحمد علي عبدالله صالح وطارق وغيرهم إلا قيض من فيض , تناسى الرئيس المؤقت هادي فرض الإقامة الجبرية عليه وحصار وإذلاله وقتل عدد من حراسته أمام بوابة منزله بصنعاء ومطاردة أبنائه وأحفاده عندما هربوا من صنعاء إلى عدن , تناسى الطريقة التي فر بها من صنعاء إلى عدن وحالة الخوف والذل والهوان التي عانى منها خلال فترة هروبه .

تناسى ملاحقته من قبل قوات المليشيات الانقلابية إلى محل إقامته في عدن للقضاء عليه من خلال تصفيته جسديا , تناسى أن أول مطالب مليشيات الحوثي وحزب المؤتمر وجميع المكونات السياسية والقبلية والعسكرية هي إقالة الرئيس المؤقت هادي أو نقل صلاحياته لنائب توافقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية , تناسى أن الرئيس الراحل عفاش قد أقاله من حزب المؤتمر الشعبي العام ولهذا يرفض الكثيرون الإنضمام إليه رغم مقتل عفاش .

الذي لم يستطيع أن يتناساه الرئيس المؤقت هادي هو حقده على شعبه ووطنه الجنوبي والقضية الجنوبية ونكران تلك التضحيات الجسام , وتلك الجماجم التي سقطت لتعيد له مكانته وكرامته كرئيس شرعي مؤقت , وقد كان قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح لاجئ سياسي أو إنساني .