عودة حكومة بن دغر الى عدن..توافق وتنسيق أم إشعال مزيدا من الحريق..؟!

الجمعة 13 إبريل 2018 21:55:00
عودة حكومة بن دغر  الى عدن.."توافق وتنسيق" أم إشعال مزيدا من الحريق..؟!
خاص بالمشهد العربي /رائد علي شايف

عادت حكومة الشرعية اليمنية برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر أدراجها نحو العاصمة عدن بعد غياب قسري منذ خروجها المهين عقب انتفاضة شعبية جنوبية في يناير الماضي وصلت الى بوابة قصر المعاشيق  وشهدت سقوط قتلى وجرحى بعد اعتداء قوات الحماية الرئاسية على المتظاهرين سلميا حينها.

 

وكانت رئاسة الحكومة وأغلب أعضائها قد فروا من عدن عقب تلك الاحداث باتجاه العاصمة السعودية الرياض فيما تولت قيادة التحالف العربي تهدأت الأوضاع وإعادتها الى طبيعتها.

 

وتأتي عودة رئيس الوزراء مجددا الى عدن بعد أيام فقط من لقاء المبعوث الأممي بالأطراف السياسية في اليمن ومن بينها رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأعلى الذي قاد الانتفاضة الشعبية ضد الحكومة بحجة الفشل الحكومي الذريع في توفير أبسط الخدمات الأساسية للمواطنين في الجنوب.

 

وفيما يعتقد محللون سياسيون أن عودة بن دغر ربما أتت بتوافق وتنسيق مع دول التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي ولغرض تنفيذ جملة من المشاريع الخدمية العاجلة يرى البعض الآخر أن عودة الحكومة دون تنسيق مسبق يعد مجازفة متهورة وغير محمودة العواقب ستلقي بضررها الأكبر على كاهل المواطنين الذين يكتوون منذ ثلاث سنوات بنار الفساد الحكومي المدقع.

 

ويترقب الشارع الجنوبي في عدن وباقي المحافظات المحررة بتوجس شديد ما ستفرزه نتائج عودة الحكومة وسط خوف ينتاب الجميع من تجدد مظاهر التوتر الأمني بين الحكومة والمقاومة الجنوبية خصوصا في ظل توارد انباء عن أن هذه العودة أتت دون تنسيق كامل مع الانتقالي الجنوبي الذي يتسيد المشهد جنوبا ويحظى بالتفاف شعبي كبير.