استشاري ينصح بعدم استخدام الأطفال البنسلين طويل المدى بدون تحاليل

الاثنين 30 إبريل 2018 03:38:20
استشاري ينصح بعدم استخدام الأطفال " البنسلين " طويل المدى بدون تحاليل

طفل مريض - صورة أرشيفية

متابعات

كثر فى الآونة الأخيرة استخدام حقن البنسلين طويل المدى، وتلاحظ أن الكثير ممن يستخدمونها من الناحية العلمية والطبية لا يحتاجونها فى الأساس، ووجد أيضًا أن هناك ممن يستخدمونها لمجرد وجود ارتفاع فى الأجسام المضادة للميكروب السبحى فقط، وهذا خطأ من الناحية العلمية والطبية.

 

الدكتور محمود الجرايحى استشارى حميات الأطفال بمستشفى الحميات والجهاز الهضمى ببورسعيد، أكد  خلال لقائه بـ"اليوم السابع"، أن السنوات الأخيرة بدأ انتشار كبير لاستخدام حقنة البنسلين طويل المفعول للأطفال الذين يشتكون من آلام الحمى الروماتزمية بالمفاصل دون إجراء التحاليل التى تؤكد إصابتهم بالميكروب السبحى.

 

 وتسأل قائلاً: هل كل الأطفال لديهم حمى روماتيزمية ويحتاجون لحقنة البنسلين طويل المفعول لعلاج الحمى وكيف يتم التشخيص؟

 

وقال الجرايحى، إن تشخيص الحمى الروماتزمية  يعتمد على عدة عناصر أساسية من بينها التاريخ الطبى والفحص الجسدى والنتائج المعملية، نظرًا لأنه لا يوجد فحص واحد لتأكيد الإصابة.

 

وأضاف، أن هناك عدة معايير تعرف بمعايير "جونز" لتشخيص المرض، حيث يقوم الطبيب بتجميع بعض الأعراض ونتائج الفحوصات معا للوصول إلى تشخيص يفيد مدى إصابته من عدمه.

 

وفى سياق متصل، أكد  أن هذه المعايير تم تقسيمها لـ"رئيسية" وتشمل الأعراض والعلامات التى تتواجد بشكل دائم فى مرضى الحمى الروماتزمية والمعايير الطفيفة أو غير الرئيسية، وتشمل أعراض وعلامات ونتائج معملية قد تتواجد أو لا تتواجد فى مرضى الحمى الروماتزمية و حمى الروماتيد.

 

وتابع، أن الفرق بينهما أعراض ومعايير رئيسية ففى الحمى الروماتزمية آلام فى الصدر وصعوبة  فى التنفس، وهى أعراض تدل على تأثر أنسجة القلب، فضلاً عن  آلام  أخرى فى المفاصل وتورمها، وقد يتأثر أكثر من مفصل فى الوقت نفسه.

 

وأوضح، أن هناك حركات غير إرادية واضطراب المشاعر، والتى تشير إلى تأثر الجهاز العصبى المركزى، ناهيك عن وجود طفح جلدى غير مؤلم وبدون حكة على الجذع والأجزاء العليا من الأطراف.

 

 فيما أكد أن هناك معايير لتأكيد التشخيص، والتى أن يجب أن ينبغى توافر اثنين من المعايير الرئيسية أو واحدة فقط، بالإضافة إلى اثنين من المعايير غير الرئيسية  ولا يتم فقط الاعتماد على تلك المعايير لإثبات التشخيص، ومن ثمَّ لابد من دليل مباشر بالإصابة بالميكروب السبحى سواء بالمسح المباشر للحلق "البلعوم"، فضلاً عن إثبات وجود البكتيريا أو بوجود تاريخ مرضى سابق لإصابة الطفل بالحمى الروماتزمية.

 

وأكد أن علاج الأطفال المصابين بالحمى الروماتيزمية يعتمد على مدى فاعلية علاج التهابات الحلق والحمى القرمزية التى يسببها الميكروب السبحى، وعليه لابد أن يأخذ جرعة واحدة من البنسلين فى العضل وفى حالة أن الطفل يعانى من حساسية من البنسلين فيتم إعطاء الاريثروميسين بالفم لمدة 10 أيام متتالية، مع ضرورة التنبيه على إتمام مدة العلاج وعدم التوقف إلا بعد انتهاء المدة.

 

ومن جانبه نصح  استشارى الأطفال عدم السماح للطفل بالذهاب إلى المدرسة أو الحضانة خلال 24 ساعة من بدء العلاج عند تأكيد إصابة الطفل بالحمى الروماتزمية  الراحة مع التامة فى السرير لمدة أسبوعين على الأقل للتخلص من أعراض صعوبة التنفس وآلام الركبة و يتم بعدها عودة الطفل إلى النشاط المعتاد تدريجيا مع تناول مضادات الالتهاب خلال أسبوعين للتخلص من أعراض الالتهاب فى الجسم للتخفيف من المناعة الذاتية التى تهاجم أنسجة الجسم المختلفة، حيث يتم إعطاء الأسبرين أو الإيبوبروفين إذا كان الطفل أقل من 16 عامًا.

 

وعن وقاية الطفل من مضاعفات أخرى كحمى القلب الروماتزمية، قال يجب أن يوضع على خطة علاج بعيدة المدى باستخدام المضادات الحيوية، كالبنسلين طويل المفعول إذا كان يعانى من  تلف فى أنسجة القلب ويتم إعطاء البنسيلين طويل المفعول لمدة 10 أعوام أو حتى سن 35 عامًا أيهما أقرب، وفى حالة عدم  وجد أى تلف فى أنسجة القلب يتم إعطاء البنسلين طويل المفعول لمدة 5 أعوام أو حتى سن 25 عامًا أيهما أقرب.