كل مايفعله الشيطان منذ بدء التاريخ صناعة الزيف

كل مايفعله الشيطان منذ بدء التاريخ "صناعة الزيف"

عبدالرحمن المحضار

المزيد

كل مايفعله الشيطان منذ بدء التاريخ "صناعة الزيف".

وتنظيم الإخوان لا يقدم نفسه للناس بإعتباره شيطاناً ولكن بإعتباره إغراءً قابلاً للتداول وهو لايطلب من الناس التخلي عن مسميات مايعتقدونها قيماً عليا وإنما يطالبهم بإعادة تعريفها وفقاً لما يقتضيه الزيف القطري.

ولهذا فإن الشيطان الآن يقوم بإعادة تعريف القيم العليا في سقطرى وفقاً لما يقتضيه الزيف القطري، وفي المقابل يتخلى الإخوان عن هذه القيم العليا في مأرب وتعز لأنها تتوافق مع مصلحة الشيطان الأكبر وأبنائه الإثنان.

كما أن لتاريخ الإخوان في اليمن بالذات مسار طويل من العناوين المتشابهة لمحتويات متناقضة. فلا حرية الإنسان في عدن هي نفس حرية الإنسان في تعز ولا الوطنية في المكلا هي الوطنية في الجوف ولا المعتقدات هي ذاتها ولا السيادة في سقطرى هي كالسيادة في مأرب، ولهذا نجدهم دائماً ما يقومون بوضع السيادة الوطنية وباقي الشعارات الرنانة على الرف كلما إقتضت الإرادة القطرية أو المصلحة المادية وضعها على الرف .

وإذا كان لكل عصر شيطانه، ولكل شيطان زيفه الخاص وقيمته التي ستفنى في خاتمة المطاف وتفنى معها كل الزيفيات التي قامت بصناعتها فأنه بالتأكيد فيما بين كل زيف وزيف ستعود الأشياء إلى حقائقها وستبقى سقطرى جنوبية الهوية بحماية نخبتها السقطرية وإشراف أبنائها في القيادة المحلية وتواجد الأيادي البيضاء الإماراتية -فيما سيعود الشيطان وحده- إلى قطر أو دار الرئاسة إن إستظل بالشرعية .

هذه هي قصة شرعية هادي المختطفة بإختصار وحكاية الشيطان بالذات، لأنك لو فتشت كل صفحات "هادي" فلن تجد للشيطان أثر، انه ذكي بما يكفي ليجعل "هادي" دائما هو المدان الوحيد .

وطالما أن لكل عصر شيطانه فهذا العصر ليس إستثناء ومثل كل سابقيه فإن لإخوان هذا العصر موعد للإقلاع ومعهم كل الزيفيات إلى النهاية أو إلى قطر في أحسن حال .

والنهاية التي سيحترق فيها "الإخوان" شياطين هذا العصر ستكون كبيرة بحجم جهنم أو بقدر الآلام والمصائب التي لم يسبقهم إلى إستجلابها أي شيطان على مر الأزمان أو ربما بعدد الناس الذين يتمنون لهم هذا المصير وما أكثرهم.