سياسيون وإعلاميون عرب: الجزيرة تروج الشائعات والأكاذيب لخدمة الأجندة الحوثية والإيرانية وتشويه دور «التحالف العربي»

الأربعاء 9 مايو 2018 11:38:31
سياسيون وإعلاميون عرب: الجزيرة تروج الشائعات والأكاذيب لخدمة الأجندة الحوثية والإيرانية وتشويه دور «التحالف العربي»
المشهد العربي - قسم المتابعة والرصد / نقلاً عن الاتحاد:

كشف سياسيون وخبراء إعلام في القاهرة عن وجود ما يشبه «تحالف مصالح» بين قطر وجماعة الإخوان الإرهابية لمساندة ودعم ميليشيا الحوثي والأجندة الإيرانية في اليمن، وتشويه دور قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، والتقليل من شأن النجاحات والإنجازات التي حققها على الأراضي اليمنية. وأوضح الخبراء أن قناة الجزيرة القطرية تلعب دوراً محورياً في المخططات القطرية الإخوانية لتشويه دور قوات التحالف العربي في اليمن من خلال نشر الشائعات والأكاذيب المغرضة ضد السعودية والإمارات بشكل يخدم الأجندة الحوثية والإيرانية، مؤكدين أن قناة الجزيرة أصبحت بمثابة «الناطق الرسمي» باسم ميليشيا الحوثي في اليمن.

شائعات وأكاذيب
البرلماني والإعلامي، مصطفى بكري، عضو مجلس النواب المصري، شدد على خطورة الأجندة الإعلامية والسياسية التي تتبعها قطر من خلال قناة الجزيرة، حيث تهدف هذه الأجندة إلى تمزيق العالم العربي، وتحويله إلى دويلات متناحرة، وذلك من خلال ترويج الشائعات والأكاذيب المغرضة التي تهدف في المقام الأول إلى إثارة الفوضى والاضطرابات في مختلف الدول العربية.
وقال: الأجندة القطرية المشبوهة تظهر بوضوح في الملف اليمني، حيث تحاول قطر من خلال الأكاذيب والشائعات التي تروجها قناة الجزيرة النيل من النجاحات والإنجازات الكبيرة التي حققتها قوات التحالف العربي في اليمن، ويأتي في مقدمة هذه النجاحات تحرير ما يقرب من 85 في المئة من الأراضي اليمنية من قبضة ميليشيا الحوثي، الأمر الذي أضر بمصالح التحالف القطري الإيراني، ولعل هذا ما جعل الدوحة تتبنى مع حليفتها طهران «خطة ممنهجة» لتشويه دور قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في اليمن، وتلعب قناة الجزيرة الدور المحوري في الخطة القطرية الإيرانية من خلال نشر الشائعات والأكاذيب المغرضة ضد السعودية والإمارات. وأضاف بكري: أكاذيب وشائعات قناة الجزيرة لتشويه دور قوات التحالف العربي في اليمن والتقليل من شأن نجاحاته وإنجازاته كثيرة لا تعد ولا تحصى، وأذكر هنا ما نسبته قناة الجزيرة إلى قائد القيادة المركزية الأميركية، جوزيف فوتيل، من تصريحات مفبركة يدعي فيها أن الأزمة التي ترتبت على قطع العلاقات مع قطر تهدف إلى صرف الأنظار عن العمليات السعودية باليمن، وهي التصريحات التي نفتها القيادة المركزية الأميركية، مؤكدة أن ما نسبته الجزيرة لجوزيف فوتيل غير دقيق، موضحة أن ما قاله فوتيل هو أن الأزمة الخليجية أثبتت أنها تشتت التركيز على عمليات التحالف بقيادة السعودية في اليمن.

دور مزدوج
وتابع بكري: رغم أن قطر كانت تشارك في عملية «عاصفة الحزم» ضد ميليشيا الحوثي، إلا أنها في ذات الوقت كانت تمارس «دوراً مزدوجاً» لصالح الإرهاب الحوثي، وقد ظهر هذا بوضوح في تغطية قناة الجزيرة لعملية «عاصفة الحزم» بشكل يخدم الأجندة الحوثية والإيرانية، حيث سعت قناة الجزيرة إلى تلميع القيادات الحوثية من خلال استضافتهم في برامجها، لاسيما اللقاءات التي كانت تجريها مع قيادات الحوثيين في كهوف مران. وبعد أن أعلن الرباعي العربي، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، عن قطع العلاقات مع قطر، انسحبت الدوحة من التحالف العربي، وارتمت بشكل علني في أحضان إيران والحوثيين، وأصبحت قناة الجزيرة بمثابة «الناطق الرسمي» باسم ميليشيا الحوثي في اليمن، وأصبحت تمارس دوراً تحريضياً ضد قوات التحالف العربي وبالأخص السعودية والإمارات، وبالتالي أصبح التآمر القطري على الأمة العربية بأسرها واضحاً وضوح الشمس، وهو الأمر الذي يتطلب من الشعوب والأنظمة العربية «وقفة جادة» لإسقاط الأبواق المسمومة التي تخدم مصالح أعداء الأمة العربية. ودعا بكري إلى إيجاد آلية عمل إعلامية تتضافر فيها جهود كافة أجهزة الإعلام العربية والخليجية من أجل العمل على دحض محاولات قناة الجزيرة القطرية لتزييف الحقائق والوقائع، حتى يدرك المواطن العربي حقيقة الأوضاع والأمور المثارة حالياً على الساحة العربية والخليجية.

بوق الشائعات
وبرؤية أخرى، أكدت د. ليلى عبدالمجيد، العميدة السابقة لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن ما تعرضه وما تبثه شبكة قنوات الجزيرة لا علاقة له بالإعلام وحرية الرأي والتعبير، موضحة أن قناة الجزيرة تجاوزت كل الأعراف والقيم والمبادئ الإعلامية المتعارف عليها في العالم كله، وأصبحت مجرد «بوق الشائعات» للنظام القطري يخدم أجندته السياسية، ويتحرك وفق «بوصلة» السياسة القطرية، وبالتالي لا يمكن تقييم ما تبثه الجزيرة وفق المعايير الإعلامية المتعارف عليها.
وقالت: المتابع لتغطية قناة الجزيرة للملف اليمني، يدرك من الوهلة الأولى أنها تصطف بجوار ميليشيا الحوثي، وتساند الموقف الإيراني من أحداث اليمن، وفي نفس الوقت تعمل على طمس معالم دور التحالف العربي في اليمن، ولا تلتفت إلى أي نجاح يحققه التحالف العربي على الأراضي اليمنية، بل بالعكس تحاول أن تقلل من شأن هذا النجاح عبر تزييف الوقائع والحقائق، الأمر الذي يخدم مصالح إيران والحوثيين.

وأشارت د. ليلى إلى أن قناة الجزيرة منذ نشأتها عام 1996 وحتى الآن تتبنى وجهات التيارات السياسية المناهضة لسياسات الدول الخليجية والعربية، وذلك من خلال استضافة رموز هذه التيارات، وإعطائها الفرصة لتبث سموم الفرقة والفتنة بين فئات المجتمعات الخليجية والعربية، وهو الأمر الذي ظهر بوضوح في تغطية الجزيرة للملف المصري، حيث ساندت جماعة الإخوان بقوة، وفي الملف البحريني، ساندت جمعية الوفاق وغيرها من التنظيمات الموالية لإيران، وكذلك الملف اليمني، حيث ساندت ميليشيات الحوثي.