محاكمات فيسبوكية

لو أنجز بن دغر خلال السنتين الماضية مشروع واحد هو مشروع تصحيح عقاري في عدن والمناطق الجنوبية المحررة هيئة يشترك فيها القضاء والنيابة والعقار والمساحة المدنية والعسكرية وخصص وحدة امنية تأتمر بأمر القضاه الذين سيفصلون في الدعاوى بين المتنازعين .
لاحترمناه وذكرنا له شيئ إيجابي يمنع تنازع الناس واقتتالهم وجلب قبائلهم وتحويل النزاعات على الاراضي لتهديد امني يضرب مدن الجنوب كلها وفِي مقدمتها عدن .
لو خصص فريق من المساحة العسكرية والمدنية لحصر اراضي الدولة ووضع علامات عليها تمنع من التعدي والسطو .
لم يفعل ذلك انشغل بما يؤجج الصراعات ويثير النفوس ويشعل الفتن وعملت الإدارات التابعة لما يقول انها دولة الشرعية كالعقار ومدراء المديريات على تعميق فوضى الاراضي لتشتعل المزيد من النيران وتخلق الانقسامات حتى يتمكن هو وفريقة من اللعب عليها وتوجيهها للوجهة السياسية التي يريدون .
اليوم اصبحت دعاوى المدعين المتنازعين تناقش عبر عدن الغد والصحف الاخرى وصفحات الفيس .
وكل طرف يبرز وثائقة او ينشر مسببات احقيتة للأرض دون الاخر .
المفسبكين كل حسب منطقتة يبذلون جهد لتحديد من المخطئ آخذين في حالات كثيرة الخلفية المناطقية وليس القانونية بعين الاعتبار وهذا طبيعي فالخلفيات القانونية مكانها المحكمة وليس صفحات الفيس
لكن الاستمرار في مايمكن وصفة بالقضاء الفيسبوكي لقضايا الاراضي لن يحلها بل سيزيد من الشحن المناطقي ويخلق مشكلات اكبر.
كل مشكلة انقسام وفتنة في الجنوب فتش عن مصدرها ستجد ان هياكل ادارات الشرعية هي المصدر والمغذي .
ولهذا لامناص من اصلاح مسار الشرعية والتأخر في هذا الحق الوطني والانساني والاخلاقي سيقودنا لكارثة تصنع كارثة اكبر في متوالية من المشاكل والتعقيدات التي لاتنتهي.