«عودة حياة»

على امتداد الشهر الكريم، تبث «قناة أبوظبي» برنامج «عودة حياة» للزميل طارق الزرعوني عن صورة الحياة التي تغيرت في المناطق المحررة من أرض اليمن الشقيق، وكيف استعاد أهلنا في موطن العرب الأول حياتهم من جديد؛ بفضل ما تقدمه الإمارات ومؤسساتها الخيرية والإنسانية ومبادراتها التنموية التي شملت كل مناحي الحياة هناك، بدءاً من تأهيل البنى التحتية ومحطات الماء والكهرباء، ومروراً بالمدارس والمستشفيات وحتى توزيع المواد الغذائية ورعاية البطولات الرياضية المدرسية والفعاليات الترفيهية لأطفال اليمن المحرومين من كل شيء. والأهم من ذلك كله، حالة الأمن والأمان والاستقرار التي باتت تنعم بها تلك المناطق، بعدما نجحت قواتنا المسلحة الباسلة في تحريرها من قبضة الميليشيات الحوثية الإيرانية والعصابات الإرهابية التابعة لـ«القاعدة» و«داعش».

النجاحات التي حققتها قواتنا المسلحة، وهي تدعم، في إطار التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، قوات الشرعية والمقاومة اليمنية، والتي أصبحت تتقدم على الأرض بصورة متسارعة لتضيق الخناق على الميليشيات الإيرانية، نقول إن هذه النجاحات أوغرت صدور الحاقدين لتنطلق الأبواق المأجورة «الإخوانجية» الممولة من قطر، وتبث أراجيفها وأكاذيبها المسمومة ضد الإمارات، خاصة عن الدور الإماراتي الإنساني النبيل في جزيرة سقطرى. ولكن الرد جاءهم سريعاً وصاعقاً، عندما خرج شرفاء اليمن في كل مناطق البلاد، بما في ذلك تلك الجزيرة المنسية التي رسمت على محياها الابتسامة من جديد أيادي الخير الإماراتية، فقد خرج شرفاء اليمن حاملين أعلام الإمارات وصور قادتها، معبرين عن الشكر والامتنان لكل ما قدمته الإمارات لأجلهم، وفي مقدمته التضحيات الجليلة لشهدائنا الأبرار الذين روت دماؤهم الزكية أرض اليمن لأجل أن يعيش شعبها بالصورة الجديرة به ضمن محيطه الخليجي والعربي، غير مرتهن للمخططات والإملاءات الإيرانية، والتي كانت تسعى لأن تجعل من اليمن مصدر خطر وتهديد لأمن واستقراره أشقائه في الخليج والجزيرة العربية، وقاعدة للنيل من الأمن القومي العربي، والسعي لتقويض السلم العالمي وحركة التجارة العالمية بعد السيطرة على ممرات ملاحية دولية.
ولا يفوتنا التعبير عن تقديرنا للجهد الكبير والعمل الاحترافي المميز للزملاء في تلفزيون أبوظبي، فقبل «عودة حياة» تابعنا التقارير الميدانية للزميلين حامد رعاب وفهد الفارسي تنقل الانتصارات المتلاحقة لقوات المقاومة والشرعية بإسناد إماراتي على جبهة الساحل الغربي.. إنها الإمارات تصنع الأمل، وتنثر الفرح، وترسم ملامح الحياة من جديد على أرض بلقيس.