ماذا قال رجال المال والأعمال والاستثمار لـ محافظ حضرموت في الأمسية الرمضانية التي جمعته بهم؟

الاثنين 21 مايو 2018 16:49:15
ماذا قال رجال المال والأعمال والاستثمار لـ "محافظ حضرموت" في الأمسية الرمضانية التي جمعته بهم؟
المكلا / صلاح بوعابس :

أمسية ولقاء رمضاني جمع محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن "فرج سالمين البحسني" مع قيادة ومنتسبي غرفة تجارة وصناعة حضرموت وعدد من رجال المال والأعمال والاستثمار كانت فاتحة الأمسيات واللقاءات الرمضانية التي تعقدها سنويًا قيادة السلطة المحلية مع مختلف القطاعات والمكونات المجتمعية .. فماذا دار في هذا اللقاء من حوار ونقاش , وما الذي قاله رجال المال والأعمال والاستثمار للأخ المحافظ ..

ثمة تصورات ومقترحات حملت في مجملها هموم القطاع التجاري والصناعي والاستثماري ومشكلاته كان المحافظ مستمعًا لها وموجهًا بمعالجتها , وهو بذلك يعكس اهتمامه بهذا القطاع , واعطائه المكانة التي يستحقها..

ولم يكتف المحافظ "البحسني" بوصف القطاع التجاري والاستثماري في حضرموت بأنه شريك التنمية والبناء الاقتصادي والاستثماري , بل أمتدح دوره وتعاونه إلى جانب السلطة المحلية في أكثر من مجال ومناسبة حيث قال: "وجدنا التجار ورجال الأعمال في حضرموت منذ الأيام الأولى للتحرير مناصرين وداعمين لجهود العمل الخدمي والتنموي "

تساؤلات عديدة طرحها رجال المال والأعمال والصناعة والاستثمار على الأخ المحافظ اختلفت من شخص لآخر حسب اختصاصه ونشاطه ..

بدأ نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت "فارس بن هلابي" بملاحظته حول ضرورة ايجاد معالجة تفريغ السفن الناقلة للمشتقات النفطية إلى الخزانات عبر أنبوب ضخ النفط العائم "البوية" حتى يخفف الضغط على رصيف ميناء المكلا وتتاح الفرص للسفن الأخرى من تفريغ شحناتها ففي ذلك تجنبًا لازمة الازدحام المتكررة على ارصفة الميناء والتي يعاني منها التجار في تفريغ بضائعهم المختلفة .

ورأي عضو مجلس ادارة الغرفة رئيس غرفة تجارة الشحر الشيخ "محمد عوض البسيري" بأن ما تحقق في جانب الاستقرار الأمني في حضرموت ينبغي أن يوازيه نشاط اقتصادي واستثماري , مشيرًا إلى أن غرفة تجارة وصناعة حضرموت ورجال المال والأعمال الحضارمة مستعدين لذلك وقدموا العديد من المشروعات المهمة كأنشاء مصفاة حضرموت وخزانات للوقود واستيراد المعدات الثقيلة والدخول في أعمال مقاولات الصناعات النفطية وغيرها من المشاريع التي ستخدم حضرموت والمحافظات الأخرى.

وأكد "البسيري" على ضرورة ايلاء المزيد من الاهتمام بالجوانب الاقتصادية والاستثمارية وتوسعة الميناء وفتح مطار الريان إلى جانب معالجة قضايا الشباب والقضاء على البطالة بما تسببه من آثار ومشكلات سلبية على المجتمع , لافتًا إلى أن الغرفة تولي هذا الجانب قدر من العناية ولديها مجلس موازي للشباب يضع الخطط والبرامج الخاصة بهم.

وتحدث عضو مجلس ادارة الغرفة "صالح كرامة عمير " عن قطاع الصناعيين مستعرضًا معاناهم في استخراج المواد الكيميائية المستخدمة في الأنشطة الصناعية , والتسويف الذي يطالهم في متابعة ذلك فترات زمنية مما يعرضهم للخسائر والتهديد بتوقيف نشاطهم الصناعي , واقترح "عمير" بأن تخصص السلطة المحلية وكيلًا لمتابعة قضايا الاقتصاد والصناعة والاستثمار ويعمل على معالجتها أولًا بأول.

وعن قطاع المقاولين تحدث رجل الأعمال "عيضة بلحامض" عن مديونيات المقاوليين التي لم تجدول حتى الآن حاثًا السلطة على توجيه المختصين بثبيت هذه الديون كأستحقاق يحفظ حقوق المقاولين ومراعاة ظروفهم بما في ذلك توقيف فوائد الارباح عليهم في البنوك الحكومية.

وقدم "بلحامض" مقترحًا بإنشاء شركة عقارية تسهم في وضع الحلول السكنية للمغتربين العائدين على أن تكون هذه الشركة مساهمة وباتفاق واشراف من السلطة .

بينما أقترح رجل الأعمال "علي سليمان" بأن تتابع السلطة المحلية المشاريع التي تم تنفيذها من قبل المقاولين ولم يتبق على إنجازها إلا الشيء البسيط , وتكون بذلك قد حققت إنجازات ملموسة للمواطنين بدلًا من التفكير في مشاريع مستحدثة تثقل كاهلها بموارد واعتمادات جديدة .

فيما أثار "مجدي بامطرف" قضية المؤسسات التي تقدم خدمات للموظفين في الجهاز الحكومي عن طريق الاستقطاع من رواتبهم قائلاً : " أن معاناتنا من عدم استقطاع الاسقاط الشهرية من رواتب الموظفين مقابل ما نقدمه لهم من خدمات طال أكثر من أربع سنوات" مطالبًا المحافظ بتوجيه خطابًا للبريد للحصول على هذه الاقساط حسب الاتفاقات مع المستفيدين.

وتساءل رجل الأعمال "محمد بلفقيه" عن سر تأخير معاملات المستوردين واستخراج بضائعهم من الميناء داعيًا إلى ايجاد نافذة واحدة لإنجاز هذه المعاملات بأشراف السلطة.

وحث الاقتصادي الدكتور "سعيد بانعيمون" إلى التآني في دراسة المقترحات والتصورات المقدمة في هذا اللقاء , وأن يعطى للقطاع الخاص فرص للاستثمار في قطاع الموانئ وخاصة مجال خدمات الارصفة .