بالحقائق والأرقام.. يد «التحالف» تغيث ويد الحوثي تنهب

الخميس 14 يونيو 2018 14:38:00
بالحقائق والأرقام.. يد «التحالف» تغيث ويد الحوثي تنهب
وام:

حرص التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية منذ إطلاق عملياته الداعمة لاستعادة الشرعية في اليمن على تسهيل مهام عمل المنظمات الدولية ذات الصلة بالعمل الإنساني والإغاثي، حيث عمل فتح المنافذ البحرية والجوية والبرية أمامها وساهم في تأمين سلامة فرقها. فيما أعلنت الإمارات والسعودية عن العديد من الشراكات والاتفاقيات لضمان وصول الإغاثة والمساعدات إلى الشعب اليمني في المحافظات كافة بما فيها تلك المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية.

وعبرت الأعمال الإغاثية العاجلة والمبادرات التنموية المليارية وقوافل المساعدات البحرية والجوية عن الأهداف النبيلة التي جاء بها التحالف، إذ حظي الدور الإنساني بتقدير محلي عبرت عنه الحكومة الشرعية والشعب اليمني، إضافة إلى إشادة العديد من المنظمات الدولية. بينما في المقابل، لم تتوان ميليشيات الحوثي في اتباع أبشع الطرق الملتوية للتهرب من الالتزامات كالقانون الدولي الإنساني وبروتوكولات جنيف، حيث عملت على تحويل المحافظات التي تحتلها إلى مصادر دخل لعملياتها، عبر فرض الضرائب وسرقة المصارف ومصادرة الأموال.

ونفذت الإمارات خطة متكاملة للعمل الإغاثي والتنموي في اليمن من دون أي تمييز أو تفرقة بين المناطق المحررة أو المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين والتي تصل إليها المساعدات عبر المنظمات الدولية بشكل منتظم. وقوبل العطاء الإماراتي بثقة وتقدير كبيرين، حيث أكد كبار مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أن الإمارات تعد من أكبر الداعمين لبرامجهم ومشاريعهم الإنسانية والتنموية في اليمن.
وعبرت الإمارات عن دعمها لدور ومهام هيئة الأمم المتحدة في اليمن واستعدادها الدائم للتعاون في هذا المجال. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي هذا التوجه الراسخ في السياسة الإماراتية خلال استقباله مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث في أبريل الماضي، مؤكدا موقف الإمارات الداعم لجهوده بما يسهم في عودة الأمن والاستقرار إلى اليمن.

وحرصت الإمارات منذ إطلاق عملية «إعادة الأمل» في 21 أبريل 2015، على تكثيف التعاون مع جميع المنظمات والهيئات الدولية بهدف التخفيف من آثار وتداعيات الحرب على الشعب اليمني، حيث حفلت السنوات الماضية بالعديد من الحقائق والمحطات والأحداث التي تعزز ذلك. ففي 28 مارس 2018، قدمت الإمارات مبلغ 1.84 مليار درهم (500 مليون دولار)، لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2018 والتي تستهدف للوصول إلى أكثر من 13 مليون شخص محتاج. وأشادت الأمم المتحدة على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريس بدعم الإمارات لخطط العمل الإنساني في اليمن. وأكد وكيل الأمين العام للمنظمة الدولية للشئون الإنسانية منسق إغاثة الطوارئ مارك لوكوك أن الدعم الإماراتي سيسهم في تلبية جزء مهم من حاجة اليمنيين للغذاء ومواجهة الأمراض والحفاظ على الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية، إضافة إلى التخفيف من معاناة الملايين من اليمنيين في جميع أنحاء البلاد.

وشهد مطلع العام الجاري توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي ومنظمة الصحة العالمية لدعم الرعاية الطارئة للحياة ورعاية الأمهات وحديثي الولادة في المكلا بمحافظة حضرموت. وبموجب الاتفاقية، ستعمل الإمارات على منح المنظمة مبلغا قدره 800 ألف دولار لتنفيذ هذا المشروع الإنساني في اليمن.

وتعتبر الإمارات من أوائل الدول التي قدمت دعما مبكراً لمكافحة مرض الكوليرا باليمن في سبتمبر 2016. واستفادت من الحملة كل من عدن وأبين ولحج وتعز والضالع وحضرموت وشبوة وسقطرى، إلى جانب المحافظات غير المحررة أيضا وذلك عبر التنسيق مع منظمة الصحة العالمية للوصول لتلك المناطق، حيث تم تقديم مساعدات بقيمة تقارب 10 ملايين درهم (2.72 مليون دولار) لمكافحة المرض والتي تكفي لأكثر من 300 ألف شخص. وفي يوليو 2017، قدمت الإمارات منحة بقيمة 36.7 مليون درهم (10 ملايين دولار) لمساندة جهود «الصحة العالمية» في مكافحة الكوليرا في اليمن.

وقدمت الإمارات، بناء على اتفاقية وقعتها في 5 أكتوبر 2017، مبلغ 7.3 مليون درهم (مليونا دولار) لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، وذلك في إطار مساهمة الدولة في خطة الأمم المتحدة من أجل إنقاذ الأرواح والتعافي المبكر للأطفال والنساء المتضررين في اليمن. ويهدف المشروع إلى توسيع نطاق خدمات التغذية المتكاملة للوصول إلى أكثر من 7444 من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية و12 ألفا و500 من النساء الحوامل والمرضعات مع توفير خدمات التغذية المنقذة للحياة والتغذية العلاجية.
وفي مطلع 2017، وقعت «الهلال الأحمر» اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية لتأهيل 20 مستشفى في 11 محافظة يمنية بهدف تحسين خدماتها ورفع كفاءتها لمقابلة الاحتياجات الصحية المتزايدة في ظروف الحرب. كما وقعت اتفاقية لتنفيذ برامج التطعيم الإيصالي والتكاملي ضد شلل الأطفال والحصبة وغيرها من إجراءات التحصين الروتينية في كل من أبين والجوف والمهرة وتعز وحضرموت وأرخبيل سقطرى وشبوة وعدن ولحج ومأرب.