وزير الخارجية الأمريكي: محاولة طهران امتلاك أسلحة نووية لن تكون في مصلحتها

الأحد 24 يونيو 2018 08:55:01
وزير الخارجية الأمريكي: محاولة طهران امتلاك أسلحة نووية لن تكون في مصلحتها
رويترز:

كرّر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تحذيره إيران من السعي إلى امتلاك أسلحة نووية، منبّهاً إلى أنها ستواجه «غضب العالم بأسره».

وقال في مقابلة بثّتها شبكة «أم أس أن بي سي» إن محاولة طهران امتلاك أسلحة نووية لن تكون في مصلحتها، بصرف النظر عن مصير الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست عام 2015. وأضاف في إشارة إلى الإيرانيين: «آمل بأن يفهموا أن غضب العالم كله سيقع عليهم إذا عزّزوا برنامجهم النووي. بمعزل عن تشغيلهم أجهزة طرد مركزي إضافية (تُستخدم في تخصيب اليورانيوم)، إذا بدأوا في الانتقال إلى برنامج تسلّح (ذري)، هذا أمر قد يعتبره العالم بأسره غير مقبول، وسينتهي بنا المطاف في مسار أعتقد بأنه لن يكون في مصلحة إيران».

واستدرك بومبيو أنه لا يتحدث عن ردّ عسكري أميركي، قائلاً: «عندما أتحدث عن غضب، لا تخلطوا ذلك مع عمل عسكري. عندما أتحدث عن غضب، أعني خزياً أخلاقياً وقوة اقتصادية يضغطان عليهم (الإيرانيين). لا أتحدث عن عمل عسكري، وآمل بألا يكون الأمر كذلك أبداً، إذ ليس في مصلحة أحد».

وسُئل بومبيو هل ستفعل الولايات المتحدة ما عليها فعله، لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية، فأجاب: «لم يكن الرئيس (دونالد) ترامب مبهماً في تصريحاته التي تفيد بأن إيران لن تكون قادرة على امتلاك سلاح نووي».

في المقابل، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده تأمل بأن يعرض الاتحاد الأوروبي نهاية الشهر «سلّة حلول عملية لتأمين مطالب ايران» لإنقاذ الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه. وأشار إلى أن الاتفاق «يمرّ بظروف غير عادية بسبب انسحاب أميركا منه»، وزاد: «نسعى مع الأعضاء المتبقين لكي يواصل الاتفاق مساره، إذا كان ذلك ممكناً. وإذا لم يكن ممكناً، نعود إلى الوضع الذي كان قائماً قبل الاتفاق. نجري مفاوضات مكثفة يومياً مع الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا».

أما رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، فرأى في «الحفاظ على الاتفاق النووي، بوصفه إنجازاً مشتركاً، امتحاناً بالنسبة إلى المجتمع الدولي»، مشدداً على أن «استمرار ايران فيه من دون تحقيق أهدافها المرجوّة، ليس ممكناً».