دوخنا

جرت العادة انه عقب كل زيارة لسيادة الرئيس المشير / عبدربه منصور هادي لمحافظة عدن ان المواطن يعيش في حالة ترقب وقلق وخوف من ان الأوضاع ستزداد سوء على مستوى كافة الجوانب التي تمس حياته اليومية و المعيشية بدء من تكرار انقطاع التيار الكهربائي وطفح المجاري وتدني ضخ المياه وتأخر صرف الرواتب وكثرة وتنوع الجريمة وعدم توفر المحروقات وهلم جرا وتنعكس سلباً على المواطن الغلبان وتزيد من حالة الإحباط عنده والاكتئاب والتوتر النفسي ولا تدري سبب ذلك وهل هي بفعل فاعل من أناس يريدوا استمرار المعاناة للمواطن ويتلذذوا في ذلك ام ان هناك سبب اخر يدفع ثمنه برضه المواطن الغلبان الذي لا ناقه له ولا جمل فيه وما يزيد الطين بله هو كثرت الاجتماعات التي تُعقد على مستوى الرئاسة , الحكومة و المحافظة بشكل يومي وبالساعات (على ريح المرق فتو) والمراقب لتلك الاجتماعات يلاحظ بانها لا تشبع ولا تغني وانها محصورة ما بين تقسيم مستحقات او مكافئات للمسؤولين او اصدار تعينات للوظائف الشاغرة سوى في السلك العسكري او المدني والمواضيع التي تخص تحسين مستوى الخدمات وضبط الامن واستقرار الأسعار وثبات العملة الوطنية امام العملات الاخرى لا تتناولها تلك الاجتماعات ونستنتج من كل ذلك ان مجيء سيادة الرئيس او حكومتنا الموقرة من الرياض هو لتغيير الجو عند شعورهم بالملل لدى الشقيقة الكبرى, وكلما توقعنا ان يتمخض عقب كل زياره خير من خلال البحث عن حلول لكل الملفات الساخنة التي تمس حياة المواطن وتكون محور تلك الاجتماعات الكثيرة الذي تُعقد لكن ما نلتمسه هو (عمياء تخضب مجنونه والصنجاء تتسمع ) وانتم افهموها بطريقتكم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته