المهر الذي تشترطه الشرعية مِن كل مَــن يخطب مناصبها ويتوق لمكاسبها

البعض لا يفرّق بين الانتقادات المشروعة وبين الشتائم المشينة...فلطالما انتقدنا المجلس الانتقالي الجنوبي -وغير الانتقالي- الى درجة الجلد والسلخ حين نرى في ذلك ضرورة ومصلحة للجنوب – كما نعتقد على الأقل-, ولكن بأسلوب منطقي ولائق, يخلو من الوقاحة والفجاجة والشتم الذي يتّبعه البعض ممن يعتقدون أن شتم الانتقالي وباقي القوى الجنوبية التي لا تدور بفلك الشرعية هو المهر الذي تشترطه الشرعية مِن كل مَــن يخطب مناصبها ويتوق لمكاسبها. بل أجزم أن البعض ممن يبالغون بالشتم والنقد الجارح تجاه الانتقالي وغير الانتقالي لا يقومون بذلك عن قناعة بقدر ما يرون أن ذلك هو ما تريد أن تسمعه منهم الشرعية... ربما هناك في الشرعية من يشترط هذا على كل من يود أن يتقرب منها ويدخل واديها الخصيب, لكن نستبعد أن يكون الرئيس هادي من بين هؤلاء كما يظن البعض انهم بإسرافهم بالشتم والتشنيع للآخرين واتباع أساليب النفاق والتزلف للشرعية وللرئيس سيكون " الرئيس" كريما مع طلباتهم وسيجزل لهم العطاء, كما درجتْ العادة منذ انطلاقة الحراك الجنوبي" الثورة الجنوبية" حين كانت تشترط تلك السلطات مهاجمة الحراك الجنوبي والتشويه به وبقيادته مقابل مكسب مادي أو منصب هلامي بخس.ولأن السلطة الموجودة اليوم هي امتدادا لسلطة الأمس فهي تنتهج ذات السياسية تجاه الجنوب وتمضي على ذات الخُـــطى عبر أذرعها المتعددة بالداخل والخارج.
وخزة: لا تبالغ في المجاملة حتى لا تسقط في بئر النفاق ولا تبالغ في الصراحة حتى لا تسقط في وحل الوقاحة.