ابتزاز أمريكي يعطل القضاء على الحوثي بالحديدة

الجمعة 20 يوليو 2018 13:07:20
ابتزاز أمريكي يعطل القضاء على الحوثي بالحديدة
خاص:

أعلنت القوات المشتركة، في 19 يونيو الماضي، السيطرة على مطار مدينة الحديدة (غرب)، ما أطلق توقعات بسرعة استعادة بقية المدينة من جماعة الحوثيين.
لكن الزخم الذي رافق عملية عسكرية كان متوقعا أن تسيطر على ميناء الحديدة الاستراتيجي خلال أيام، دخل في مرحلة بيات، إذ تصطدم العملية بـ"فيتو دولي"، ولاسيما أمريكي، منذ ثلاثين يوما، بدعوى عدم تضرر المدنيين.
وكان تحرير الميناء على البحر الأحمر هو الهدف الأبرز للعملية، لدحر الحوثيين من آخر المنافذ البحرية، وحرمانهم من أكبر مورد اقتصادي يغذي أنشطتهم العسكرية.
إلا أن المجتمع الدولي وقف حائط صد أمام تقدم قرابة عشرين ألف جندي من ألوية العمالقة، مسنودين بغطاء جوي واسع من مقاتلات وبارجات التحالف العربي، بقيادة السعودية المناهضة للحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني.
وتخشى الدول الكبرى والمنظمات الدولية من عواقب وصول المعارك إلى ميناء الحديدة وتوقف الإمدادات التي يستفيد منها أكثر من 70 بالمائة من السكان، ما يهدد بأزمة إنسانية مضاعفة،،ولذا حدث الضغط على التحالف لوقف عملية الحديدة.
وقام مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، مارتن غريفيث، بتحركات لوقف العملية العسكرية، على أمل الحيلولة دون مزيد من الضرر للمدنيين وإمكانية إعادة كافة أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات.
وأعلن وزير الدولة الإماراتي، أنور قرقاش، الذي تتزعم بلاده معركة الساحل الغربي لليمن، وقفا مؤقتا لمعركة الحديدة، لإفساح المجال أمام جهود غريفيث لتوفير "انسحاب غير مشروط" للحوثيين من الحديدة.
ويخيم الغموض على مفاوضات المبعوث الأممي، مع تعنت الحوثيين في رفض أي شروط دولية بالانسحاب من الحديدة، التي يسيطرون عليها منذ أكتوبر 2014، ومطالبتهم بحل شامل للأزمة اليمنية.
"الفيتو الدولي" أجبر القوات المشتركة على التوقف عند نقطة مطار الحديدة، وبدلا من مواصلة المعركة الرئيسية صوب الميناء، دخلت القوات المشتركة و في معارك ثانوية لتأمين بلدات فرعية جنوبي مدينة الحديدة وتأمين خطوط ظهرها من الهجمات الحوثية المباغتة.
وخلال الأسابيع الأربعة الماضية، كانت السيطرة على مركز مدينة التحيتا هو الإنجاز العسكري الأبرز لـ"ألوية العمالقة"، مع استمرار مناوشات داخل مزارع النخيل التي تشتهر بها مناطق الساحل الغربي.
ووفقا لمصادر عسكرية فإن القوات المشتركة تخطط لاقتحام مدينة زبيد التاريخية جنوبي الحديدة، وفي المقابل تنتظر القوات المشتركة أن تتوصل الأمم المتحدة لأي نتائج مرضية لها، تجبر الحوثيين على الانسحاب سلميا من ميناء الحديدة وتسليمه إلى إشراف أممي.