دولة الجنوب العربي المناطقية

-أي تشكيل لتجمع او مكون او حزب او تنظيم سياسي او قبلي او عسكري يستحوذ على الوظيفة العامة والثروة له ولأعضائه فقط ويحرم ابناء الوطن منهما. فهو يحول نفسه الى عصابه تنخر في جدار الدولة ويوما بعد يوم يتسع الشرخ فتنهار الدولة، لأنه أخل بالأمر الإلهي بإقامة العدل. 
سمعنا بتدشين حفل أشهر حلف قبائل الجنوب العربي.
كلنا نتمنى قيام حلف لقبائل الجنوب العربي لكن يجب ان يغطي كل مساحات الجنوب.
لكننا لم نعلم او نسمع او نقرا عن التحضيرات التي المفترض ان تقام لإنجاح هذا الاشهار والحلف 
لم نسمع بان عدن لها نصيب في هذا الحلف مع العلم ان لعدن وابنائها منصب وكان بالإمكان احتراما لعدن واهلها التنسيق معه واحتضانه احتضانا لعدن وتنصيبه في قيادة او هيئة الحلف وكذلك احتضان كل شيوخ وعقال قبائل الجنوب في كل اراضيه. فالإقصاء لشخصيات اعتباريه وقبائل تكرار لماسي الجنوب وصراعاته.
الانتهازية ستنتج لنا مكونات جديدة سنعاني منها. وزيادة في شق الصف الجنوبي ليستثمر ذلك أعداء الجنوب.
العمل الصحيح والصادق يصبغ بالشفافية الكاملة وليس من تحت الطاولة او خلف الستارة.
فكل ليلة نتفاجأ في الجنوب بمصيبة بسبب مشاورات الشلل في الغرف المغلقة. بسبب عدم مشاركة الصادقين القرار او حتى التشاور قبل صناعة القرار 
الطريقة الانتهازية للاستحواذ على تركة الاحتلال اليمني في الجنوب مثل محاولة تصدر القرار وتهميش مكونات او مناطق والاستيلاء على مؤسسات الدولة وتسخيرها للتحشيد المناطقي وغيرها. لن تؤدي الا الى وجود الضد الجنوبي. وهذا لا يساعد على تمدد مجلسنا الانتقالي الجنوبي والذي نعتبره اخر امل لنا.
ففي كل الحالتين سوأ كان المجلس داعم ومؤيد لهذه التشكيلات. او ضدها ولا يدعمها فهي تضر المجلس الذي يمثل كيان الجنوب.
ان هؤلاء الانتهازيين هم الد اعداء المجلس. سوأ كانوا يعملوا بنية حسنة او خبيثة. لأنهم يضعوه محصورا برغباتهم المناطقية او الكيدية في الزاوية بعيدا عن مكونات جنوبية فوضته مع الشعب.
يضعوه لابتزازه وتماشيا مع مصالحهم الشخصية او المناطقية وقد يعلموا او لا يعلموا ,انه بطريقتهم هذه في القريب العاجل قد تبدا النقمة عليه .
ان اول مهام الجمعية التابعة للمجلس الانتقالي هي كشفهم وتعرية اعمالهم وابعادهم وتصحيح الاختلالات في مجلسنا بيتنا العظيم والامل الباقي لدينا لاستعادة دولتنا الجنوبية.
ننادي بان تكون التشكيلات العسكرية والامنية تصبغ وتغطي كل مساحات الجنوب وان يبادر المجلس في النقاش مع قادة هذه التشكيلات.
فنتفاجأ باستحداث تجمع او تشكيل جديد لا يغطي كل مساحات الجنوب ولا حتى العاصمة عدن.
- ايقنت تماما ان من يؤخر يوم استعادة دولة الجنوب ليس الشماليين. بل الجنوبيين أنفسهم:
لا يوجد أي تأثير شمالي على سير الاحداث في الجنوب ابدا وان وجد فهو اعلام لخلط الأوراق ليصدقه اغبياء الجنوب لإشعال الفتنة الجنوبية –الجنوبية.
وعلى سبيل المثال:
قادة احزاب الشمال في الشرعية المؤمنين بالوحدة او الموت هم من يعبث بأمن ومعيشة وخدمات محافظات الجنوب المحررة.
وهم بأفعالهم هذه يعلموا تماما ان اغبياء الجنوب والمناطقيين فيه والعملاء التابعين لهم سيحملو الرئيس هادي المسئولية وسيتم استهدافه بكل الوسائل العدائية.
ويعلموا ان الرئيس هادي له أنصار ايضا. وبذلك سينقسم الجنوبيين الى فريقين وهذا للأسف ما سعو اليه ونجحوا حتى اللحظة. ساعدهم في ذلك العقليات الجنوبية الغبية والمناطقية والعاطفية المتسرعة.
لا يوجد أي تأثير شمالي ,لا لأشخاص ولا لمكونات ولا لجيوش .كلها تم اضعافها وليس لها مصداقية او تأثير لدى الاشقاء والأصدقاء .ولكن لازال هناك حيز بسيط من التفكك الجنوبي –الجنوبي يلعبوا عليه .
فهناك من الجنوبيين من يعتبر ان الأحمر ومن يتحالف معه من الأحزاب والقادة هم فقط أعداء الجنوب وبقية قادة ومكونات الشمال مقاومين يجب احتضانهم. وهناك من يعتبر ان الحوثيين وطارق عفاش والأحزاب والقادة المتحالفين معهم هم أعداء الجنوب ويجب محاربتهم وبقية قادة ومكونات الشمال مقاومين يجب احتضانهم ودعمهم.
وتناسوا هؤلاء ان الاحتلال الشمالي بكل قادته ومكوناته واحزابه هم أنفسهم الاحتلال لإيمانهم بالوحدة او الموت شعارا حتى اللحظة.
-الجنوبيين للأسف هم من يؤخر يوم استعادة دولتهم وقد يفرطوا بهذا اليوم للأبد حين نغفو ونصحو على شعارات هادرة بالبقاء في الوحدة مع الشمال والأسباب أهمها استمرار التحشيد والابتزاز المناطقي المتعاظم على سبيل المثال:
1) عندما تجد التشكيلات العسكرية والأمنية محددة لمناطق معينة مثل الحزام الأمني في عدن يتبع أبناء يافع وأبناء عدن من أصول يافعيه ولأيتم تجنيد أبناء أي محافظة أخرى الا ما ندر وحتى أبناء عدن من أصول غير يافعيه ليس لهم حق التجنيد والانتساب فيه الا بالواسطة او لإكمال العدد.
2) نفس الشي ينطبق على بعض الوية الرئاسة والقوات الخاصة فهي ملكية فقط لأبناء مناطق ابين وان وجد بعض من أبناء عدن من غير أصول هذه المناطق. وبعض أبناء عدن المقاومين.
3) الامن العام والامن الداخلي ينطبق عليهم نفس النقاط الأولى والثانية فهذه المؤسسات حصرا لأبناء الضالع وأبناء عدن من أصول ضالعية وردفانية .
4) قادة الوية جنوبيين يرفعوا اعلام وشعارات الجنوب ويفصلوا الويتهم على المقاسات المناطقية والقروية مثل الوية الحزم وغيرها.
5) وزراء ومسئولين وقادة الوية جنوبيين لازالوا عبيد لدى قادة شماليين ولا يأتمروا الا بأوامرهم ولو أدى ذلك لإبادة أهلهم وشعبهم في الجنوب.
وأكبر دليل حرب الخدمات التي يشعلوها واحتكار المشتقات النفطية. وما صرح به رئيس الوزراء الجنوبي الذي يعتبر ايرادات محافظة مارب الشمالية لأهلها فقط. بينما يوزع ايرادات الجنوب الذي ينتمي اليه للشمال والجنوب.
-امام هذا الخطر المتعاظم على المجلس الانتقالي الجنوبي الشروع في مناقشة هذا الخطر مع قادة هذه التشكيلات والالوية والمؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية لإيجاد الحلول السريعة لتصبح وتصبغ هذه التشكيلات بالصبغة الوطنية الجنوبية وبلون ومساحة كل مناطق الجنوب واهمها العاصمة عدن التي حرم أبنائها وهمشوا بسبب عقليات هؤلاء القادة المناطقيين.
فهل حان الوقت لنترك وننبذ أساليب الابتزاز المناطقي.
وهل حان الوقت لنترك المناكفات فيما بيننا. المناكفات بيننا لن تجدي نفعا بل ستؤدي بنا للعودة لباب اليمن.
على الأقل ننظر للقادة الشماليين. مختلفين على السلطة متفقين على الوحدة مع ارض وثروات الجنوب. 
نحن يجب ان نكون مختلفين في اساليبنا ولعبة الادوار بيننا مع التحالف وقادة الشمال. ومتفقين على فك الارتباط وعدم استعداء بعضنا.
مصيبتنا فينا منذ ١٩٦٧م فهل نستوعب الدروس يا اولى الالباب.
(فكر وافهم يا بجم / قبل أن تتكلم / أو تخلق مشكله / لوطنك من العدم / استعمل عقلك المختم / شغله حركه / جرب التفكير فيه / قبل أن تندم / فللتفكير والتدبير قد صمم / هكذا ربي اوجده / لتدبر الآيات والحكم / لا تربطه بريموت الافندم / أو لحية الشيخ المعمم / حارب الرق المكمم / قل لهم أنك تعلم / وأنك الملهم والمعلم / أرفض أن يستعملوا عقلك / حاضنه للفكر الملغم / لتفخيخ وارهاب وطنك / وارسالك إلى جهنم)