محمد جعبل .. قلب يحتضر

* الكابتن القدير (محمد جعبل) على فراش المرض في القاهرة ..
* أحيانا كثيرة لا نشعر بأهمية نجومنا الكبار ، ولا بقيمتهم في ميزان حياتنا ، ولا بعظمة تواجدهم بيننا إلا بعد أن يتوعك أحدهم ويدخل بيت (الاستغاثة) فيستيقظ ضميرك من غفوته للقيام بالواجب ولو بنظام جبر الخواطر ..
* بالصدفة البحتة علمت أن الكابتن (محمد جعبل) سقط في محظور عارض صحي مفاجئ ألزمه الاستسلام لتعليمات الأطباء إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ..
* يا لها من دنيا ، منذ فترة حاولت محاولات مستميتة للقاء الكابتن (محمد جعبل) نجم نجوم الكرة الجنوبية في عصرها الذهبي ، ولم أفلح لأن سهم الجهة اليمنى لنادي (الجيش) مسافر ، كان غرضي الحصول من (دهله) الرياضي على (سبولة) تتيح لي الاقتراب من تاريخه الكروي المجيد ، ولم يشأ الله أن تتحقق رغبتي حتى وأنا في (الرميلة) وخلي في (الفيوش) ..
* هبت علي رياح الأخبار من قاهرة المعز عاتية ومؤلمة ، الكابتن (محمد جعبل) شعر بانقباض في صدره المثخن بنجومية زمان الوصل ، ثم كانت المفاجأة التي هزت محبي (محمد جعبل) أن الفحوصات الطبية أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن شرايين القلب في حالة انسداد تام، وغرفه الأربع تحتضر نبضا ، وهذا يتطلب بطبيعة الحال إجراء عملية مستعجلة تنقذ بصيص النبض من التوقف عن العمل ..
* لست أدري عن وضع الكابتن (محمد جعبل) المالي ، وهل يستطيع التكفل بدفع فاتورة العملية الباهظة التي تصل إلى ستة ألاف دولار عدا ونقدا ، لكنني على يقين أن نجومية (محمد جعبل) في السلك العسكري كفيلة بأحداث رد فعل حكومي سريع يتماشى مع أهمية ما قدمه للوطن من خدمات على المستويين الرياضي والعسكري ..
* في تصوري أن وزير الداخلية (أحمد الميسري) خير من يحفظ تاريخ (محمد جعبل) عن ظهر قلب ، وأعتقد أنه سيبادر عند قراءة هذا الموضوع ليطمئن على وضع (محمد جعبل) الصحي المتدهور وتخليصه من أية أعباء مالية قد تثقل كاهله ..
* يحدوني الأمل أن الأخ والشيخ (أحمد العيسي) رئيس اتحاد الكرة سيتفهم وضع نجم كبير قدم لوطنه الكثير ولم يبخل عليه يوما ، وما أجمل أن نبادل وفاء وأخلاص (محمد جعبل) بوفاء خاص يستحقه دون أدنى شك ..
* أعرف تماما أن الكابتن (محمد جعبل) عزيز النفس ، لا تستهويه المناشدات ولا أبواق النداءات ، وأدري أنه قد يأخذ على خاطره من العبد لله كوني تجاوزت حدودي ، لكن من واجبي على الأقل أن أضع الجميع في الصورة ، هذا لأنه يحتاج وهو طريح الفراش إلى دعوات محبيه و عشاقه وأنا واحد منهم ..
* الأوان لم يفت بعد ، في وسع القيادات الرياضية والعسكرية تكريس مبدأ (رد الجميل) ، وتقديم ما يمكن تقديمه كي يتغلب (محمد جعبل) على ظرفه الصحي الصعب ، على أمل أن يعود قلبه العليل للعمل بنفس الكفاءة ..
* لم يبخل (محمد جعبل) على وطنه ، ولم يزهد في النجومية ، وهو يقدم للجماهير الرياضية أطباقا من المتعة ، حين صنع لفريق (الجيش) مجدا مذهبا ، وبنى لمنتخب (الجنوب) قصرا من الانتصارات الخارجية المدوية ..
* دعونا نبتهل للمولى عز وجل أن ينعم على (محمد جعبل) بتاج العافية ، وأن يعينه على تحمل أعباء قلبه المجهد ، يا رب نسألك اللطف بعزيزنا الخلوق (محمد جعبل) .. اللهم أعده لنا ولأسرته ولمحبيه سليما معافى يرفل بثوب الصحة والعافية .. آمين يا رب ..!