بن دغر يستنجد بالأمم المتحدة في لقائه مع مارتن غريفيث

الأحد 22 يوليو 2018 19:11:10
 بن دغر يستنجد بالأمم المتحدة في لقائه مع مارتن غريفيث
خاص

سلم رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، اليوم، المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، ردود الحكومة اليمنية بشأن مقترحاته المتعلقة بالوضع في مدينة الحديدة.

جاء ذلك خلال لقاءه اليوم، للمبعوث الأممي والفريق المرافق له، لبحث آفاق عملية السلام ووجهات النظر إزاء الوضع في مدينة الحديدة.

وأشاد رئيس الوزراء، بمساعي المبعوث الأممي لتحقيق السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث، والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار الأممي 2216.

وقال بن دغر: إن الشعب اليمني يتطلع إلى السلام بعد أن دمرت الميليشيا الحوثية النظام والمؤسسات، وانتهكت حياة اليمنيين منذ انقلابها على الدولة، لافتاً إلى أن الحكومة اليمنية تؤكد على السلام العادل والشامل الذي يتطلع إليه شعبنا وفقاً للمرجعيات، والتزام الميليشيا الحوثية الإيرانية بالانسحاب الكامل من العاصمة صنعاء والمدن، وتسليم السلاح للدولة، وعودة السلطة الشرعية.

وشدد على ضرورة إبداء حسن النية قبل بدء أي مشاورات قادمة، وذلك من خلال إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين في السجون الحوثية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لكافة المتضررين في عموم محافظات البلاد.

وأضاف:"إن أسباب الأزمة الحالية في اليمن واضحة ولا تحتاج إلى تأويل أو تفسير، وهو الانقلاب الذي نفذته ميليشيا الحوثيين على الحكومة والدولة، لافتاً إلى أن الحكومة الشرعية طرف معتدى عليه من قِبل ميليشيا الحوثيين".

وأشار إلى أن الحكومة اليمنية تؤكد على السلام العادل والشامل الذي يتطلع إليه شعبنا وفقاً للمرجعيات الملزمة لجميع الأطراف، وهي الضامن للسلام الدائم والشامل.. قائلاً إنه من الصعوبة الوصول إلى الحل في اليمن دون تنفيذ المرجعيات.

وقال:" رئيس الوزراء إن على الأمم المتحدة رفض الانقلاب في اليمن، مالم فإنها ستضطر للتعامل مع أي عملية انقلاب على السلطات الشرعية المنتخبة ، في أي مكان آخر بالعالم".

وجدد تأكيده على أن الحكومة اليمنية تقدم المساعدة الكاملة لجهود الأمم المتحدة في وقف الحرب باليمن، وقدمت التنازلات منذ جولتي مشاورات السلام في جنيف والكويت، لكن الميليشيا الانقلابية ومن ورائهم إيران دأبت على المراوغة والتعنت، ووصل الأمر إلى إفشال مساعي المبعوث الأممي السابق.

وأكد أن ميليشيا ت الحوثيين الانقلابية، لم تكن يوما جادة في الجنوح للسلم، واعتادت على المراوغة في تنفيذ الاتفاقيات ونقض العهود والمواثيق، وآخرها رفضها الانسحاب من مدينة الحديدة، وتجنيب المدنيين الحرب.

وقال بن دغر:" إن قرار الميليشيا أصبح مرهون بيد داعميها في إيران التي تقامر بحياة ودماء اليمنيين لابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي، ومحاولتها اليائسة في إطار مشروعها التوسعي السيطرة على مضيق باب المندب، لتهديد أمن وسلامة الملاحة العالمية".

وجدد رئيس الوزراء دعوته للأمم المتحدة بالضغط على إيران، من أجل وقف تدخلاتها في الشأن اليمني، ومنع تهريبها الأسلحة لميليشيا الحوثي الانقلابية، بما فيها الصواريخ الباليستية، وإلزامها بالقوانين الدولية.

ووضع رئيس الحكومة المبعوث الأممي أمام المعاناة المستمرة للمدنيين في محافظة الحديدة، جراء ممارسات المليشيا الحوثية الإيرانية، بعد أن عبثت بالمساعدات الإنسانية وتهريبها للأسلحة الإيرانية، وتكريس موارد الميناء لإطالة أمد الحرب على الشعب اليمني.

من جانبه، عبّر المبعوث الأممي عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء، مشيداً بجهود الحكومة في دعم عملية السلام، ونواياها الصادقة نحو التوصل إلى حل سياسي، انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه اليمن والشعب اليمني.

وعبّر غريفيث عن ارتياحه للأفكار التي طرحها رئيس الحكومة الدكتور أحمد بن دغر على صعيد التوصل إلى استئناف مفاوضات السلام.

وقال إن الأمم المتحدة ستعمل خلال الأيام القادمة، على التشاور مع مختلف الأطراف، لبلورة الرؤى والأفكار الممكنة المتسقة مع مرجعيات السلام، بالإضافة إلى التأكيد على الجوانب الإنسانية لليمنيين المتضررين.