خبير مصري: قطر تروّج الشائعات لكسب التعاطف

الجمعة 27 يوليو 2018 02:25:59
خبير مصري: قطر تروّج الشائعات لكسب التعاطف

قال المدير السابق لإدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية، اللواء أركان حرب سمير فرج: إن قطر تحاول أن تخدع المجتمع الدولي والمحاكم والمنظمات الدولية من خلال اللجوء إليها بالأكاذيب والمزاعم، التي تتهم بها دول الرباعي العربي جراء قرار المقاطعة، وذلك في محاولة منها لكسب تأييد الدول الغربية، للوقوف معها في الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها.

ورأى أن تلك المحاولات هدف قطر الرئيسي منها كسب تعاطف المجتمع الدولي، وكذا محاولة تحسين صورتها، بعد أن كشفت المقاطعة عن العديد من الأمور المتعلقة بالسياسة القطرية العدائية في المنطقة. وقال: إن الرباعي العربي مشكلته الرئيسية مع الحكومة القطرية وليس مع الشعب القطري الشقيق.

وأضاف فرج، في تصريحات لـ«البيان» من العاصمة المصرية «القاهرة»: إن الدوحة تسيء إلى الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وتحاول تشويه صورتها، وذلك من خلال مهاجمتها عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وتتدخل في شؤون الدول السياسية، بالإضافة إلى أنها من الدول الحاضنة للإرهاب، ودائماً ما تمول التنظيمات الإرهابية الموجودة في سوريا ومصر والعراق واليمن، وهناك شواهد واضحة على ذلك ودلائل قدمتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

وأكد الخبير الاستراتيجي المصري، في معرض تصريحاته لـ «البيان» أن تمويل قطر للإرهاب لا يقتصر على تزويد هذه الجماعات الإرهابية بالأسلحة والذخائر والمعدات فقط، بل إنه يتجاوز حد تمويل القنوات التلفزيونية التي تبث من تركيا، من أجل إثارة الرأي العام ونشر الأكاذيب الملفقة ضد دول الجوار، مضيفاً أن الدوحة كانت سبباً رئيسياً وراء ما شهدته المنطقة خلال السنوات الأخيرة من أزمات.

وشدد مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، على أن إطالة أمد الأزمة هو خسارة كبيرة للدوحة، لأنها هي الوحيدة المتضررة جراء مقاطعة الرباعي العربي لها، وذلك لما تشهده حالياً من كلفة اقتصادية وسياسية، موضحاً أن الدول الأربع لم تخسر شيئاً من وراء تلك الأزمة. كما أشار إلى أن أمير قطر تميم بن حمد قادر على إنهاء الأزمة وحلها، لكنه يرفض ويعاند في سبيل عدم الخضوع والاعتراف بأخطائه في حق جيرانه أمام العالم، موضحاً أن العناد القطري يأتي بسبب ما تمتلكه الدوحة من ثروات، «ولكن في المستقبل لن تقدر على تلك الأزمة الاقتصادية التي أوقع نفسه ووطنه فيها».

البيان