هل تسعف قوى المجتمع مناضلنا أحمد سالم عبيد؟

من دواعي شرفي واعتزازي أنني كتبت عن المناضل والأديب والشاعر والمثقف والشجاع اللواء أحمد سالم عبيد في مناسبات مختلفة وكان آخرها في «الأيام» يوم 5 يوليو 2018م، والرجل الكبير الوزير السفير أحمد سالم عبيد دفع الضريبة مثنى وثلاث ورباع في مشوار حياته، ونأى بنفسه من أن يكون في وضع لا يقربه من ربه ولا من عباده، بل عرفه الجميع بأنه كان رافع الرأس عف اليدين وفير العطاء، ووقف على قدميه على أرض صلبة مع أم أولاده المناضلة الوطنية المعروفة سعود مهدي المنتصر.رجلنا الكبير اللواء أحمد سالم عبيد واجه صدمات ونكسات وهزات منها وهو في الـ(65) من عمره وتحديداً يوم 18 فبراير 2004م بينما كان خارجاً من بيته في القاهرة وهو في طريقه إلى النادي اليمني فاختطفه رجال أمن مصريين وسلموه للمخابرات اليمنية، إلا أن قوى المجتمع الحية هنا وهناك لم تقف مكتوفة الأيدي حيال ذلك، وتحملت «الأيام» مسؤوليتها على أكمل وجه وضغط الشارع هنا وهناك على السلطات فأخلت سبيله كرها لا طوعاً.

تصاعدت الضريبة التي دفعها رجلنا الكبير وشاركته أم أولاده سعود المنتصر وبدأها في ديسمبر 2015م باستشهاد نجله طارق وكان في موكب قائد تحرير عدن اللواء جعفر محمد سعد، وفي ديسمبر 2016م انزلق في حمام بيته وتضررت قدمه وحوضه، وبعد عام من ذلك انتقل إلى جوار ربه نجله أوسان في أحد المشافي الهندية، وفي 20 يونيو 2018 انتقل إلى جوار ربه نجله نشوان في أحد المشافي المصرية، وخلا بيته من الكل إلا أم أولاده سعود المنتصر.

تواصل معي صهره الشخصية الوطنية المعروفة اللواء أحمد مهدي المنتصر وأبلغني بأن صحة اللواء أحمد سالم عبيد تردت على سابقتها الرديئة أيضاً، والزوجة المنكوبة تمزقت وتتمزق حزناً وكمداً على أولادها الثلاثة: طارق وأوسان ونشوان، وترى الآن زوجها وشريك حياتها في السراء والضراء في وضع صحي بالغ الحرج.

لا يبقى أمامنا إلا أن نناشد قوى المجتمع الحية بأن تتحرك للدفع بترحيل رجلنا الكبير أحمد سالم عبيد إلى قاهرة المعز لتلقي العلاج وتغيير الجو والابتعاد عن جغرافية المأساة، وإلا فأعدوا قوائم طويلة وسندفع من جيوبنا لترحيله مع أم أولاده إلى القاهرة، ولتثق قوى المجتمع الحية أن الطيبين كثيرون ولن يخذلونا.
أقول لقوى المجتمع الحية سارعوا باتخاذ الإجراءات الآن الآن وليس غداً Now or Never.​