الإصلاح يضع تعز على صفيح ساخن

السبت 11 أغسطس 2018 19:58:53
الإصلاح يضع تعز على صفيح ساخن

لا زال التوتر يخيم على أجواء مدينة تعز، مركز المحافظة، منذ أمس الأول "الخميس" بعد أن شهدت المدينة جولة جديدة من التصفيات وحرب الشوارع بين قوات من الجيش مسنودة بمسلحين من حزب الإصلاح من جهة وعناصر المقاومة السلفية من جهة ثانية خلفت قتلى وجرحى من الجانبين .استخدم فيها المتحاربون المدرعات ورشاشات عيار 23 وقذائف ال (آر بي جي)

وذكرت مصادر محلية متطابقة أن مسلحين يقودهم غزوان المخلافي وشقيقه "صهيب" اشتبكوا صباح الخميس مع عناصر من أتباع القيادي السلفي "أبو العباس" في سوق ديلوكس، بشارع جمال، وسط المدينة،

وكانت عناصر مسلحة تابعة ل القيادي في الإصلاح غزوان المخلافي قد اقتحمت قبل يومين   مستشفى الثورة وقاموا باختطاف مصابين تابعين لكتائب ابو العباس السلفية  واقتيادهما إلى مستشفى الروضة الذي يسيطر عليه حزب الإصلاح بحي الروضة معقل القيادي الإخواني المقيم حالياً في تركيا "حمود المخلافي".

 

وطبقاً للمصادر فإن غزوان المخلافي لم يكتف بذلك بل قام مساء الخميس بالدخول مع مسلحيه إلى منطقة الباب الكبير، معقل "أبو العباس" في تحد سافر لهم، الأمر الذي دفع السلفيين إلى الرد بقوة على تصرفات المخلافي واندلعت مواجهات عنيفة استخدم فيها السلفيون مدرعة حديثة، فيما استخدم غزوان المخلافي رشاشات عيار 23، وتطور الأمر إلى حرب شوارع بين الطرفين شمل شارع جمال والتحرير والقرشي وجولة العواضي، واستمرت نحو 12 ساعة متواصلة، انتهت بمقتل اثنين من عناصر غزوان المخلافي، وإصابة 5 آخرين، بالإضافة إلى مقتل أحد عناصر أبو العباس وإصابة 3.

 

وقال الناطق الإعلامي لكتائب أبو العباس عبدالرحمن عبده صالح إنه تم إحراق سيارة لغزوان المخلافي وحجز أخرى بالإضافة إلى القبض على شقيقه صهيب.

 

 وفرض عناصر أبو العباس سيطرتهم على سوق ديلوكس والشوارع المحيطة به. وأصدر المركز الإعلامي لكتائب أبو العباس بياناً قال فيه أن السلطة المحلية وقفت عاجزة عن اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد "المجرم" غزوان المخلافي وعصابته الخارجة عن القانون.

 

وأشار البيان إلى أن أبو العباس بعد أن استنفد كل الاتصالات والمحاولات لحل الأشكال بعد الاعتداء على عناصره من قبل المخلافي، قرر أن يحمي أفراده ويحمي المواطنين من تطاول هذه العصابة، موضحاً أنه تم القبض على صهيب المخلافي الذي يعتبر أحد القتلة الخارجين على القانون والذي يقوم بالتقطع للناس ونهب أموالهم بالقوة دون وجه حق، فيما لا يزال المتهم الرئيسي "غزوان "فارا ويتم ملاحقته من قبل رجال أبو العباس، وفقاً للبيان.

 

 وأكد ذات البيان أن سوق ديلوكس الذي تم البسط عليه من قبل غزوان وعصابته تم إعادته إلى أصحابه، لافتاً إلى أن هذه العصابة مارست الظلم والجور ضد التجار وأصحاب المحالات وكانوا يأخذون الأموال منهم بقوة ومن يرفض يتم تهديده بحرق محلة.