الحل الاستراتيجي !!

للأمم المتحدة لغتها في تشخيص القضايا والتعبير عنها، فمن سره منها مفرد الان ، ستسوءه منها مفردات قادمة !! ، وأنها مساعي بلا ضمانات للجميع !! قدمها بلغة اممية واخذتها لغة الترجيف والتوظيف ضد مشروع الاستقلال لتحصرها بين خيارين : أما التحقوا بشرعية الأقاليم أو ظلوا في الساحات ولن يلتفت العالم لكم ، وسينصب البديل ، لغة عفاشية أصبحت من الماضي بعثها التوظيف والبسها بدلة أممية !! .
الانتقالي والمقاومة الجنوبية موجودان على الارض وبقوة ، ولم يكونا من عوامل تخريب عمليات التحالف بل شركاء لها على الارض، والانتقالي عرض ويعرض استعداده لمشاركة الشرعية والاقليم والعالم في الحل ، ومندوب الأمين العام يؤكد في مقابلته أن الأمم المتحدة تقوم بالمساعي أما الحل فياتي من اليمنيين :
" «مهمتي هي إيجاد مَواطِن للاتفاق بين الأطراف، وهذا ما يفعله الوسيط. أنا لست مفاوضاً. الحل يأتي من اليمنيين وليس مني وليس من أي شخص آخر. الأمم المتحدة هنا، كما أنا، لخدمة الأطراف للتوصل الى اتفاق"
الحل سينبعث من داخل البلد بدون تنصيب ، ولن يفرضه هو ، ولن تفرضه الأمم المتحدة !! أو كما قال : بانه " اتفاق طوعي غير مفروض " فهو فرق بين إيقاف الحرب وصنع السلام وأنهما ليسا شيئا واحدا !!

لن يستطيع المجتمع الدولي تمرير أي حل إلا بأخذ متحول مشروع الاستقلال الجنوبي ومقاومته عامل حاسم ، لأنه على الارض بقوة ، فمندوب الأمين العام يصرح ب" أن التسوية لن تبني السلام!! ولكن ستوقف الحرب " والتنصيب الذي يهلل ويتوعد به البعض فشل في منعطفات ماضية ولن يعززه انضمام منصبين
" لحقه " ليحققوا السلام!!! ، الجنوب لم يعد ساحات فعاليات سلمية فقط ، بل مقاومة قادرة على الفعل وقلب الطاولة ، فمندوب الأمين العام يحدد خارطة السلام بأن الأمم المتحدة لن تستخدم القوة ضد اي طرف ، إنما ستستخدم عقوبات والعقوبات لم تفلح ضد الحوثي ، فحاوره العالم لان المصالح الدولية والإقليمية متعارضة ومتقاطعة !!! .
حدد مندوب الأمين العام ذلك ، واعتبر ان " حل النزاع اليمني أمرا استراتيجيا للغاية " وربطه بالاقليم وبأهمية الملاحة وأيضا ربطه بجود القاعدة وداعش ..وللوصول للحل الاستراتيجي يتطلب اخذ كل القوى الناعمة والخشنة والعناوين والمصالح المحلية والاقليمية والدولية فتحتها ايضا عناوين فرعية فاعلة لابد أن تكون جزء من الحل الاستراتيجي .