العرب اللندنية : كرمان الإخوانية تدعو إلى العلمانية

الخميس 16 أغسطس 2018 03:56:55
العرب اللندنية : كرمان الإخوانية تدعو إلى العلمانية

أثارت تغريدة الناشطة اليمنية توكل كرمان على حساباتها الاجتماعية التي طالبت فيها بإرساء “دولة ديمقراطية وعلمانية” عاصفة من السخرية على الشبكات الاجتماعية بل وشبهها البعض بـ“النكتة”. وذهب البعض الآخر إلى القول إن حساباتها “مقرصنة”.

وكرمان، التي تقيم في تركيا منذ سنوات، هي قيادية في حزب التجمع اليمني للإصلاح وهو أحد أبرز الأحزاب الدينية التي تناوئ الدعوات إلى العلمانية.

ولم يسبق لأي تيار سياسي يمني أن دعا إلى مثل هذه التجربة.

وكتبت كرمان على تويتر:

TawakkolKarman

دولة علمانية ديمقراطية هي الحل، العلمانية للتخلص من الكهنوت، والديمقراطية للتخلص من القيصر.. صباحكم علمانية وديمقراطية قادمتان لا ريب فيهما.


وتساءل مغرد:

LafiAljuaid

ما رأي الإخوان المسلمين في الـ”نيولوك” السّياسي العلماني الجديد الذي تظهر به توكُّل كرمان عيانا بيانا؟

وكانت وسائل إعلام يمنية نقلت عن مصادر لم تسمها “أن جماعة حزب الإصلاح متورطة في قضايا عنف في الجنوب، لكن قياداتها في الخارج تحاول نفي تلك التهم، من خلال ترهات دعم حقوق الإنسان”.

ومعروف أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان بصفة عامة يناوئ الديمقراطية بل يتخذها مطية للوصول إلى الحكم ثم ينقلب عليها، ويرجم أنصار التنظيم الداعين إلى العلمانية باتهامات الإلحاد والكفر.

وكتب معلق على فيسبوك تعليقا على تدوينة كرمان:

Ahmad Amer

إذا كنت ترغبين في المزيد من الجوائز الغربية، فإن مثل هذا الكلام لا يدغدغ مشاعرهم ولا يستنفر أقلامهم للثناء عليك بالشكل الذي تحلمين به.

وعلى تويتر كتبت معلقة:

rwanoaziz_46

تيارك يفرض الحجاب والعباءة على دولة بأكملها.. أنت الكهنوت بذاته.

يذكر أن كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، جددت عدم رفضها لأي شخص يقدم على الإلحاد والخروج عن الدين الإسلامي، بعد تأكيدها في منشورات على فيسبوك أنها تؤمن بالحرية المطلقة في الدين والاعتقاد.

وفي منشور حديث لها، ألمحت توكل إلى أنها اتخذت العلمانية نهجا لها.

وقالت توكل في منشورها “العلمانية ليست مرقصا ومشربا بل حرية تدين وتفكير ورأي وتعبير وحقوق ديمقراطية وسياسية”.

وسبق أن كتبت كرمان منشورا جاء فيه “أومن بحرية الاعتقاد والفكر والرأي والتعبير كحقوق إنسانية أصلية مطلقة غير قابلة للانتقاص. أومن بحرية التدين وبحق الناس أن يكونوا مؤمنين أو ألّا.. ومن حقهم أن يختاروا ما شاؤوا من المعتقدات والأديان وأن يغيروها متى شاؤوا وأتعهد بالدفاع عن هذه الحقوق”. وهاجمت توكل كرمان السلفيين في اليمن، في مقال لها قبل أيام، واصفة إياهم بأوصاف نابية، مثل “الماديين والعبيد والرقيق ورجال ولي الأمر” فضلا عن وصفها لهم بـ“الإرهابيين”.

ويتساءل ناشطون يمنيون عن سبب تبني كرمان الفجئي لأفكار خارجة عن المألوف، ودخولها في قضايا دينية خلافية.

وكانت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء قد أكدت أن كرمان أعادت فتح منظمتها “صحافيات بلا قيود” في صنعاء.

وأضافت المصادر أن توكل تسعى لإعادة نشاط مؤسستها الخاصة بتوزيع مساعدات من صنعاء وهي المساعدات التي كانت قد قوبلت في تعز بانتقادات لاذعة بعد قيام كرمان بطباعة صورتها على المساعدات الشحيحة.